تونس: قال مصدر رسمي إن الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والجزائري عبد العزيز بوتفليقة أجريا اليوم محادثات تناولت علاقات الأخوة وآفاق دفع التعاون الثنائي بين البلدين.

وجاء في بيان صحافي للرئاسة التونسية، إن الرئيسين جددا، لدى استعراضهما العلاقات الثنائية quot;المتميزةquot;، quot;الإرادة المشتركة لدعم التنسيق والتشاور بينهما ومتابعة التعاون الثنائي في اتجاه تكثيف حركة المبادلات التجارية وتنويعها، علاوة على حفز القطاع الخاص على إقامة مشاريع الشراكة والاستفادة من الحوافز التي وفرتها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارquot; بين البلدين.

من جهة ثانية، قال البيان إن محادثات الرئيسين تضمنت سبل إعطاء الدفع المنشود لمسيرة اتحاد المغرب العربي المتوقفة منذ سنوات وكذلك التطورات على الساحة العربية والأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق و مسيرة الاتحاد الإفريقي.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد وصل صباح اليوم إلى تونس، في زيارة أحيا خلالها مع نظيره التونسي الذكرى الخمسين لقصف القوات الفرنسية لمدينة ساقية سيدي يوسف القريبة من الحدود الجزائرية على خلفية وقوف سكانها مع الجزائريين في كفاحهم من أجل الاستقلال، حيث زارا ضريح الشهداء للترحم على أرواح ضحايا تلك الغارة.

على صعيد آخر ذكرت بعض التقارير الصحافية أن الرئيس الجزائري ونظيره الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبدا لله سيطلقان مبادرة لعقد قمة مغاربية في النصف الأول من العام الجاري. وقالت صحيفة (الشروق) التونسية، نقلا عن مصادر دبلوماسية مغاربية، إن مباحثات القمة المنتظرة تتضمن ملفات إقليمية مثل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والمشروع الأمريكي (افريكوم) لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في أفريقيا.

هذا، واحتضنت محافظة الكاف التونسية والتي تقع على الحدود بين البلدين أعمال الملتقى السنوي لرجال الأعمال التونسيين والجزائريين تحت شعار (بالشراكة والتعاون والتكامل نفتح الآفاق ونغزو الأسواق). ونظمت على هامش هذا الملتقى لقاءات شراكة بين رجال الأعمال في البلدين خصصت للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة في كل من تونس والجزائر وعلى الحوافز التي تقدم بهدف تشجيع الاستثمار الخاص المباشر وبعث المؤسسات وتطوير التبادل التجاري ودعم التعاون الثنائي في القطاعات التي تسهم في دعم التكامل.