واشنطن: شجع البيت البيض موسكو الخميس على قبول بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا لمراقبة الانتخابات الروسية في الثاني من اذار/مارس المقبل مشيرا الى ان وجود المراقبين الاوروبيين ليس ادانة لروسيا.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو quot;يجب ان لا يعتبر هذا الامر بمثابة تنديد. انه امر ايجابي ان يكون هناك مراقبون للاشراف على الانتخابات في بلدكم وان يتمكنوا من العودة وهم يقولون ان انتخاباتكم كانت حرة ونزيهةquot;.
واضاف quot;نعتقد انه يتوجب على روسيا وعلى جميع الدول ان تكون منفتحة وان تسمح للمراقبين بمراقبة الانتخاباتquot;.
وجاء هذا التصريح بعد ان اعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا الخميس الغاء بعثة المراقبة التي كانت ستوفدها الى روسيا لمراقبة الانتخابات الرئاسية بسبب quot;قيود فرضتها السلطات الروسيةquot; وهي خطوة اعتبرتها موسكو على الفورة بانها quot;غير مقبولةquot;.
ولكن توني فراتو لم يطلب من منظمة الامن والتعاون في اوروبا مراجعة موقفها. وقال quot;يعود لهم امر اتخاذ القرار (...) نعتقد انه يساهمون في اجراء انتخابات حرة ونزيهة واذن نحن نشجعهم على القيام بذلك ولكن لا اعتقد اننا نؤثر على قراراتهمquot;.
وكانت منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي تضم 56 دولة قد قاطعت الانتخابات التشريعية في روسيا في كانون الاول/ديسمبر للاسباب نفسها.
وقال جوران لنماركر رئيس الجمعيةالبرلمانية التابعة للمنظمة الأوروبيةفي خطابه quot;للأسف لن يكون بمقدورنا قبول دعوتكم لإرسال عدد محدود من المراقبين إلى روسيا لـ (مراقبة) الانتخابات الرئاسيةquot;.
وتطرق لنماركر أيضا إلى quot;شروط وأوضاع أخرىquot; دون الدخول في التفاصيل.
كما أعلن المقاطعة مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان ـ وهو ذراع الرقابة على الانتخابات داخل منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ـ أنه لن يرسل مراقبين إلى الانتخابات الرئاسية في روسيا بسبب quot;القيودquot; التي فرضتها موسكو.
وكان خلاف قد نشب بين المكتب ولجنة الانتخابات الروسية حول حجم وجدول عمل بعثة المراقبة.
وكان المكتب قد رفض الأربعاء عرضا من الهيئة يهدف لتلافي المقاطعة، قالت فيه إن روسيا ستسمح لمراقبي المكتب بالوصول في العشرين من شباط/فبراير ـ أي قبل أسبوع من الموعد الذي حددته موسكو أصلا.
إلا أن المكتب ـ الذي قبل عرضا بزيادة عدد المراقبين إلى 75 من أصل 50 ـ قال إن العرض غير كاف مصرا على ان يكون موعد الوصول في الخامس عشر من الشهر.
ويجادل المراقبون أن الوصول قبل الانتخابات بثلاثة أيام فقط يعني أنهم لن يستطيعوا مراقبة الحملة الانتخابية ليروا ما إذا كانت حرة عادلة لجميع المرشحين فيها، بما في ذلك إمكانية التواصل مع الوسائل الإعلامية الروسية.
وقد أعربت رئاسة الاتحاد الأوروبي ـ وتضطلع بمهامها حاليا سلوفينيا ـ عن أسفها لأن القيود الروسية قد وضعت مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان quot;في وضع وجد فيه من المستحيل ممارسة المهام المفوض بها، مما اضطره لإلغاء إرسال بعثة مراقبة على الانتخاباتquot;.
كما أعربت الرئاسة الأوروبية أيضا عن quot;دعمها الكامل لأنشطة مراقبة الانتخابات التي يقوم بها مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسانquot;.
التعليقات