موسكو: عادت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لتتهم إيران بأنها تنوي صنع السلاح النووي بعدما جربت إيران الصاروخ المسمى بـ quot;كاوشكر -1quot; في الرابع من فبراير. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تكنولوجيا صنع هذا الصاروخ المخصص لأغراض وضع أقمار صناعية في الفضاء يمكن استخدامها لصنع صواريخ بالستية عابرة للقارات تجهز برؤوس نووية.
ومن جانبه قال الخبير العسكري الروسي فلاديمير بيلاوس إن الصاروخ الذي جربته إيران في الرابع من فبراير لا يمكن استخدامه كوسيلة لنقل السلاح النووي بسبب بسيط هو أن هذا الصاروخ لا يقدر على حمل الرأس النووي لضعف محركه.
ومع ذلك فإن التجربة الإيرانية أثارت قلق مسؤولين في موسكو. فقد عبر قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، عن أسفه، معتبرا أن القيادة الإيرانية ارتكبت خطأ حين قررت quot;السير على طريق استعراض القوةquot;. وكان الكسندر لوسيوكوف نائب وزير الخارجية الروسي قد أشار إلى أن الصواريخ البعيدة المدى تعد من مكونات السلاح النووي.
وعبرت واشنطن عن ارتياحها لرد فعل موسكو. لكن البيت الأبيض سارع إلى التنويه بأن quot;التهديد الإيرانيquot; يستوجب إنشاء درع مضاد للصواريخ في الأراضي البولندية والتشيكية (وهو ما تعترض عليه روسيا).
وعلق الخبير الروسي (بيلاوس) على ذلك قائلا إنه من المبكر الحديث عن حصول إيران على صواريخ بالستية عابرة للقارات، فهذا يتطلب من 8 إلى 10 أعوام، لكن الولايات المتحدة لا تفوت فرصة للبرهان على أن أوروبا بحاجة إلى صواريخ اعتراضية لحماية نفسها من صواريخ إيرانية. وأضاف أن مهمة روسيا التي ما فتئت تقنع البولنديين والتشيك بالامتناع عن استضافة قواعد النظام الصاروخي الأمريكي، ازدادت صعوبة.