يقوم رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بجولة عربية تشمل سوريا و مصرو الاردن.و قالت الحكومة السورية اليوم في بيان ان الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح يزور الاثنين العاصمة السورية. وأضافت الحكومة في بيان ان الشيخ ناصر المحمد سيجري خلال زيارته التي تستغرق يومين مباحثات مع المسؤولين السوريين تتناول علاقات التعاون الأخوية بين سوريا والكويت وسبل تطويرها في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية. وأضاف البيان ان وفدرا رسميا واقتصاديا سيرافق رئيس مجلس الوزراء في زيارته.
بدوره، قال سفير دولة الكويت لدى سوريا فهد العوضي ان زيارة الشيخ ناصر الى سوريا التي تبدأ يوم الاثنين تأتي في اطار العلاقات المتميزة الطيبة بين البلدين.
وأضاف العوضي quot;ان الزيارة تأتي أيضا ضمن سلسلة الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين الشقيقين والتي كان أهمها زيارة ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في يونيو من العام الماضيquot;.
وقال quot; اننا نتطلع الى زيارة رئيس مجلس الوزراء ولقاءاته مع كبار المسؤولين السوريين لدفع العلاقات على كل المستويات quot; مؤكدا أن لدى القيادتين في البلدين الرغبة الصادقة في تعزيز العلاقات الطيبة على المستوى السياسي والاقتصادي والشعبي.
وأوضح أن هناك ترحيبا من الأشقاء في سوريا بزيارة رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح quot; ونتطلع جميعا الى جني ثمار هذه الزيارة لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبينquot;.
وأشاد العوضي بالعلاقات الأخوية القائمة بين سوريا ودولة الكويت موضحا أن هناك العديد من الاتفاقيات وقعها الجانبان في المجالات الاقتصادية والتجارية والتي من شأنها زيادة حجم المبادلات التجارية والعمل على ازالة أي معوقات قد تعترض سبيل ذلك.
وذكر أن العلاقات الطيبة بين البلدين انعكست وبشكل ملموس على قدوم العديد من الشركات والمؤسسات الكويتية في القطاع الخاص الى السوق السورية للاستثمار فيها في قطاع البنوك وشركات التأمين والنفط اضافة الى استثمارات تقوم بها الشركة الكويتية المتحدة للاستثمار (الشركة القابضة).
وتستند العلاقات الأخوية الكويتية السورية على أسس وقواعد متينة مدروسة وتنظمها اتفاقيات متعددة يتم تعديلها من حين الى آخر حسب ما تقتضيه مصلحة البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين وتدعيم العمل العربي المشترك.
ويؤكد المسؤولون الكويتيون والسوريون خلال الزيارات المتبادلة الحرص على تطوير هذه العلاقات والبحث عن آفاق جديدة لتوسيعها والعمل على أن تكون المثال الذي يحتذى به في العلاقات العربية العربية.
وشهدت العلاقات الكويتية السورية اتساعا كبيرا شمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والاعلامية وفي مجال الاستثمار.
وأسس المستثمرون الكويتيون عدة بنوك وشركات تأمين منها بنك الخليج -سوريا وبنك الشام الاسلامي وعقيلة للتأمين والكويتية السورية للتأمين اضافة الى القطاع السياحي والزراعي حيث تقوم شركة الفتوح ومجموعة الخرافي بتنفيذ عدة مشاريع استثمارية.
وتقوم اللجنة الوزارية الكويتية السورية المشتركة التي تم تشكيلها عام 1991 بناء على رغبة القيادتين في توطيد علاقاتهما من خلال اجتماعاتها الدورية التي تعقد بالتناوب بين العاصمتين بالتوقيع على الاتفاقيات المشتركة كان آخرها اتفاقات في المجال السياحي والثقافي والنقل في شهر يوليو من العام الماضي.
وفي المجال السياسي يؤكد المسؤولون السوريون في كل مناسبة تقديرهم العالي لمواقف دولة الكويت الداعمة للقضايا العربية في كل المحافل ودعم سوريا من أجل استعادة الجولان ودورها في تفعيل مسيرة العمل العربي المشترك بفضل حكمة القيادة الكويتية.
وتحرص القيادتان الكويتية والسورية على التنسيق والتشاور سواء عبر اللقاءات الثنائية أو الرسائل المتبادلة في كل مايخص قضايا الأمة العربية.
ويثمن المسؤولون السوريون مواقف دولة الكويت في دعم البنية التحتية الاقتصادية والتنموية في سوريا من خلال ماقدمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من قروض لتمويل مشاريع حيوية ضخمة في سوريا وبخاصة في قطاع توليد الطاقة الكهربائية وتحديث الاتصالات الهاتفية ومياه الشرب واقامة السدود المائية وتنفيذ الطرق الحديثة والسريعة وفي قطاع الصناعة.
وبلغ حجم القروض التي قدمها الصندوق مليار و109 ملايين دولار أمريكي اضافة الى منحة حكومية بقيمة 86 مليون دولار لتوسيع احدى محطات التوليد للكهرباء.
مسؤول مصري يؤكد أهمية الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الكويتي
الى ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية السفير محمد بدر الدين اليوم أهمية الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح لمصر الأسبوع المقبل.
وقال بدر الدين في تصريح صحافي ان الزيارة تأتي في اطار العلاقات والروابط المتميزة بين مصر والكويت في مختلف المجالات وبصفة خاصة التنسيق والتشاور المشترك في القضايا الاقليمية والدولية.
وأشار بدر الدين الى المصالح المشتركة والتعاون القائم في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والى الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات مؤكدا أن بلاده تسعى دائما الى دعم العمل العربي المشترك.
وأوضح أن الكويت ومصر تربطهما علاقات شديدة التميز مشددا على المكانة الكبيرة التي تحظى بها العلاقات المصرية - الكويتية في السياسة الخارجية بين البلدين.
وأكد بدر الدين أن زيارة الشيخ ناصر المحمد تأتي في اطار الحرص المشترك من الجانبين على استمرار التشاور بينهما ازاء قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك وكيفية تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأما اللجنة المصرية - الكويتية المشتركة فذكر بدر الدين أنه في هذا الاطار سيتم عقد اجتماع موسع في وزارة الخارجية المصرية الأربعاء المقبل يضم كبار المسؤولين في الوزارات المصرية والهيئات والجهات المعنية لبحث كيفية انجاح أعمال اللجنة والمقرر عقدها في الاسكندرية شهر مايو المقبل.
الاردن يرحب بزيارة الشيخ ناصر
الى ذلك، قال سفير مملكة الاردن لدى دولة الكويت جمعة العبادي اليوم ان زيارة الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح الى الاردن يومي ال13 وال14 من الشهر الجاري تحظى باهمية بالغة في المملكة الاردنية.
واضاف السفير العبادي في تصريح صحافي ان الزيارة تعكس اهمية العلاقات بين البلدين وتجذرها لدى القيادتين والشعبين الشقيقين مشيرا الى ان المملكة تتطلع لاستقبال الشيخ ناصر وذلك لما يكنه اشقاؤه الاردنيون من محبة وتقدير له.
واشاد بالعلاقات quot;المتميزةquot; التي تربط الملك عبدالله الثاني مع امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح.
واكد العبادي ان الزيارة تحظى باهتمام كافة الاوساط الاردنية quot;وتنعقد عليها امال كبيرةquot; بما ستحققه من نتائج هامة والتي ستنعكس حتما على مجمل العلاقات الثنائية الوطيدة والمتنامية بين البلدين.
واوضح ان الزيارة تأتي في ظل الظروف والتطورات الهامة التي تعيشها المنطقة حيث ستتوفر الفرصة للتشاور والبحث وتبادل الاراء وتنسيق المواقف حيال العديد من الملفات والقضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك على المستوى العربي والاقليمي والدولي.
واشار السفير العبادي الى رعاية القيادة الحكيمة في البلدين ورؤيتهما الثاقبة وتوجيهاتهما وتطلعاتهما التي نجحت في تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الثنائية وتقدم مطرد في العلاقات بشكل يبعث على الارتياح والتقدير في كافة المجالات.
وقال quot;نستطيع القول ان علاقات البلدين تشهد رسوخا وتوثيقا وتعزيزا وتربطهما شبكة من المصالح الحيويةquot; مضيفا ان العلاقات بين البلدين باتت نموذجا يحتذى به في المنطقة.
واضاف العبادي ان العلاقات شهدت في الآونة الاخيرة تفاعلا وتعاونا في مختلف الاطر والقطاعات بين البلدين مشيرا الى الزيارات المتبادلة لعشرات الوفود التي عززت التعاون الثنائي وادت الى شراكة حقيقية بينهما.
واكد من ناحية اخرى ان الكويت اصبحت الشريك الاستثماري الاول للمملكة على الصعيدين العربي والاجنبي حيث بلغت قيمة الاستثمارات الكويتية في الاردن ما يزيد عن الستة مليارات دولار اضافة الى وجود ارقام مشجعة للتبادل التجاري.
واشار العبادي الى افتتاح (مكتب تشجيع الاستثمار الاردني) في الكويت والذي اعتبره خطوة هامة وغير مسبوقة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين موضحا انه اول مكتب تنشئه المملكة في الخارج والاول الذي تستضيفه الكويت.
كما اشار من جهة اخرى الى وجود تعاون تربوي وتعليمي متميز من خلال الازدياد المطرد لاعداد الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن موضحا ان الاعداد وصلت الى ما يقارب ثلاثة الاف طالب كويتي حيث يحظون بكل رعاية واهتمام.
واكد العبادي على الرعاية والاهتمام وحسن والوفادة والتسهيلات التي يحظى بها ابناء الجالية الاردنية في الكويت quot;التي يعتبرونها بلدهم الثانيquot;.
التعليقات