نيقوسيا: اظهر استطلاعان للراي نشرت نتائجهما الاحد ان المرشحين الرئيسيين الثلاثة الى الانتخابات الرئاسية القبرصية المقررة في 17 شباط/فبراير، وبينهم الرئيس الحالي تاسوس بابادوبولوس، متقاربون للغاية.وبحسب هذين الاستطلاعين اللذين نشرا قبل اسبوع من موعد الانتخابات، وهما الاخيران المسموح بهما، فان المنافسة تنحصر فعليا بين بابادوبولوس (يمين وسط)(74 عاما) والمرشح المستقل النائب الاوروبي يوانيس كاسوليديس المدعوم من حزب ديسي اليميني ورئيس البرلمان ديمتريس كريستوفياس (حزب اكيل، شيوعي). اما المرشحون الستة الباقون فموقعهم متاخر جدا.

واظهر الاستطلاعان، اللذان شمل اولهما عينة من 800 ناخب والثاني 1200 ناخب ونشرت نتائجهما على التوالي صحيفتا فيليلفثيروس وسيميريني، ان الرئيس المنتهية ولايته سيتصدر نتائج الانتخابات التي ستجري الاحد المقبل بينما سيحل كريستوفياس ثانيا وكاسوليديس ثالثا، وقد شغل الاخير في السابق منصب وزير الخارجية.

واتت الفروقات في نتائج المرشحين الثلاثة في استطلاع سيميرني اقل مما وردت في فيليليفثيروس حيث جاءت النسب في الاستطلاع الاول 32.6% و1،32% و30.5%، اما في الثاني فكانت 32.7% و30.3% و30%.

وبحسب الاستطلاعين فان تاسوس بابادوبولوس سيفوز في الدورة الثانية المقررة في 24 شباط/فبراير على يوانيس كاسوليديس، ولكن ان جرت المنافسة في الدورة الثانية بين بابادوبولوس وكريستوفياس فالفوز سيكون للاخير.

ولم تشر صحيفة فيليليفثيروس الى معدل هامش الخطا في استطلاعها، في حين بلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الثاني 46.3 %.

ودعي حوالى 516 الف ناخب قبرصي للادلاء باصواتهم في الانتخابات التي تعتبر المشاركة فيها واجبا وطنيا ملزما من بينهم حوالي 400 من القبارصة الاتراك المقيمين في الشطر الجنوبي من الجزيرة وذلك للمرة الاولى في الانتخابات الرئاسية.

وجزيرة قبرص الواقعة في شرق المتوسط مقسمة بين جمهورية قبرص التي انضمت في2004 الى الاتحاد الاوروبي، وquot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها الا انقرة.

والجزيرة مقسمة منذ عام 1974 حين تدخل الجيش التركي عسكريا ردا على انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون بهدف الحاق الجزيرة باليونان.

وبقيت مسألة انقسام الجزيرة موضوعا اساسيا في الحملة الانتخابية في وقت تتعثر فيه المفاوضات بين المجموعتين القبرصيتين اليونانية والتركية.وفي 2004، رفض القبارصة اليونانيون في استفتاء عام وبدعوة من تاسوس بابادوبولوس خطة الامم المتحدة للسلام، خلافا للقبارصة الاتراك.

ومن بين هؤلاء المرشحين الثلاثة وحده يوانيس كاسوليديس دعا مواطنيه الى التصويت بquot;نعمquot; في ذلك الاستفتاء. اما تاسوس بابادوبولوس فيعد الاكثر تشددا في ما يخص المسألة القبرصية.