واشنطن:اكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاثنين الحاجة الى اجماع وطني فلسطيني مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على المفهوم الامني. وقال فياض في خطاب رئيسي امام فريق العمل الاميركي (من اجل فلسطين) ان quot;خلافات منظمة التحرير الفلسطينية مع حماس يمكن معالجتها بسهولة بعد توفير هذا الاجماع على المفهوم الامني وشرعية السلطة الفلسطينيةquot;.مبارك: اتصالات لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني
ورأى ان الحديث عن رغبة بانشاء دولة فلسطينية quot;لم يعد كافيا بل يجب التركيز ايضا على طبيعة ومواصفات هذه الدولةquot; معتبرا ان اقامة الدولة الفلسطينية يتطلب quot;تقدم متواز في الحكم والامن والاقتصاد والسياسةquot;.
ويزور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض واشنطن لمدة ثلاثة ايام حيث يلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي في البيت الابيض ستيفان هادلي ولجان التمويل والعلاقات الخارجية في الكونغرس.
واعتبر ان الامن هو quot;حاجة فلسطينية كما هو حاجة اسرائيليةquot; مضيفا quot;علينا الا نسمح للاعمال التدميرية التي تقوم بها قلة بأن تضاعف من المشاق والمعاناة وانعدام الامن التي يواجهها الفلسطينيون جراء الاحتلالquot;.
وانتقد الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة معتبرا ان quot;سياسات الحصار تفشل دائما في تحقيق اهدافها ولن تؤدي الا الى مزيد من المعاناة الفلسطينيةquot;. واكد استعداد السلطة الوطنية الفلسطينية لادارة المعابر من والى غزة رافضا في الوقت نفسه التوغل الاسرائيلي في غزة واطلاق الصواريخ من القطاع على اسرائيل. ووصف برنامج حكومته بانه quot;اكثر البرامج تقدمية في المنطقةquot; معددا انجازات حكومته في الاصلاح الاقتصادي.
وقال ان quot;تحقيق الامن اكثر سهولة اذا ترافق مع تحسينات ملموسة في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعيةquot; مناشدا المجتمع الدولي مساعدة السلطة الفلسطينية على تحقيق هذه الاهداف.
من جانبه قال مسؤول في الخارجية الاميركية ان رايس وفياض سيبحثان في اجتماعهم في وقت لاحق اليوم مجموعة واسعة من القضايا الثنائية بما فيها التقدم في عملية السلام والجهود لدعم الامن والرفاهية في المنطقةquot;. واضاف المسؤول ان الرئيس بوش والوزيرة رايس تعهدا بالتزام الولايات المتحدة الثابت في مساعدة الاطراف على التوصل الى هدفهم في اتفاقية سلام في عام 2008 quot;وسنستمر في توفير دعم جوهري لهذه الغايةquot;.
وتعقد الخارجية الاميركية في وقت لاحق اليوم مؤتمرا صحافيا حول الشراكة الاميركية الفلسطينية وانشطتها في الاراضي الفلسطينية وتصف الخارجية هذه المبادرة الجديدة بانها quot;فرصة اقتصادية للشعب الفلسطيني مع تركيز خاص على الفرص من اجل الشباب الفلسطينيquot;.
وكانت فياض قد زار واشنطن في ابريل الماضي بصفته وزير المالية حينها وذلك على هامش اجتماعات الربيع المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
التعليقات