اسلام أباد: قالت السلطات الباكستانية يوم الثلاثاء أنها لا تعلم ما إذا كان سفيرها لدى أفغانستان خطف بعد يوم من إختفائه في منطقة قبلية باكستانية مليئة بقطاع الطرق والمتشددين. وكان السفير طارق عزيز الدين في طريقه الى كابول من مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان عندما اختفى مع سائقه وحارسه في منطقة خيبر القبلية. وقال محمد صديق المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية لرويترز quot;عملية البحث جارية. ليس لدينا معلومات ندلي بها في هذه المرحلة.quot; ورفض التكهن بما اذا كان السفير خطف. واستطرد quot;لا نعلم ما حدث. ليست لدينا فكرة... ليست هناك تأكيدات تفيد بأنه خطف.quot;
وذكر مسؤول أمني أن السفير كان سيبدل السيارات عند الحدود ولكنه لم يظهر ومن المعتقد أنه لم يصل الى الحدود. وصرح الرئيس الافغاني حامد كرازي بأنه متأكد من أن السفير خطف مضيفا في كابول أثناء مؤتمر عن التعليم quot;خطف السفير الباكستاني لدى أفغانستان أثناء سفره الى أفغانستان. quot;أتمنى أن يكون بخير وأتمنى أن يفرج عنه قريبا.quot; وممر خيبر التاريخي في شمال غرب باكستان هو الوصلة البرية الرئيسية الى أفغانستان. ويشتهر ممر خيبر بالمهربين وقطاع الطرق ولكن على عكس أجزاء أخرى من المناطق القبلية على الحدود الافغانية لم يشهد أعمال عنف مرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان رغم أن نشاط المتشددين زاد في المناطق المتاخمة. وفقد أربعة عمال باكستانيين من اللجنة الدولية للصليب الاحمر في نفس المنطقة في وقت سابق من الشهر الحالي ولم يتم العثور عليهم.
ومن ناحية أخرى قالت الشرطة ان فنيين من اللجنة الباكستانية للطاقة الذرية فقدا يوم الاثنين قرب بلدة ديرا اسماعيل خان الشمالية الغربية. وتابع روميل أكرم المسؤول الكبير بالشرطة في المنطقة quot;كان الفنيان في طريقهما للقيام بمسح جيولوجي في المنطقة عندما خطفا تحت تهديد السلاح مع سائقهما وخمسة سكان محليين.quot; وأضافت quot;أفرج عن السكان المحليين ولكن الفنيين وسائقهما ما زالوا مفقودين. لا نعلم حتى الان من المسؤول عن خطفهم.quot;
وتدهور الوضع الامني في باكستان بشكل ملحوظ منذ منتصف عام 2007 خاصة في شمال غرب البلاد اذ ينفذ متشددون على صلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان حملة تفجيرات انتحارية تستهدف قوات الامن والسياسيين الذين ينظمون حملات دعاية استعدادا للانتخابات المقرر أن تجرى في 18 فبراير شباط. وسقط أكثر من 400 قتيل في أعمال عنف مرتبطة بالمتشددين منذ بداية هذا العام فقط.
التعليقات