دمشق: يُجري رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش محادثات في سوريا، لبحث مسألة اللاجئين العراقيين في هذا البلد، والذين يقدر عددهم بنحو مليون ونصف مليون عراقي.
وقال غوتيريش -الذي سيزور العراق السبت- إنه تلقى ضمانات من سلطات البلدان المجاورة للعراق، لكي لا تجبر اللاجئين العراقيين على العودة إلى ديارهم.
وكان الاردن قد أعلن أنه قرر فرض تأشيرة دخول على العراقيين الراغبين في زيارته، في قرار يستهدف على ما يبدو الحد من موجات النازحين العراقيين القادمين اليه بسبب تدهور الاوضاع الامنية في بلادهم منذ الغزو الامريكي لها عام 2003.
وتقدر السلطات الاردنية عدد العراقيين الموجودين في الاردن بنحو 750 الفا؛ كلفوا ميزانية الاردن قرابة 2,2 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال وزير الداخلية عيد الفايز، في تصريحات صحافية انه يمكن للعراقيين المتواجدين في العراق والراغبين بدخول الاردن التقدم للحصول على تأشيرة بذلك من الشركة التي تم اعتمادها لهذه الغاية، كما يمكن للعراقيين المتواجدين خارج العراق مراجعة السفارات الاردنية هناك لنفس الغرض.
واضاف الفايز انه تقرر ايضا اعفاء العراقيين المتواجدين في الاردن من نصف قيمة الغرامات المترتبة عليهم جراء تجاوزهم مدة الاقامة الممنوحة لهم، على ان يعدلوا اوضاعهم القانونية بدءا من الاحد المقبل ولمدة شهرين، كما يُعفى العراقيون الراغبون بمغادرة الاردن والعودة الى بلدهم من كافة الغرامات المترتبة عليهم.
وكان الاردن قد بدء في فرض قيود على سفر واقامة العراقيين فيه في اعقاب التفجير الثلاثي الانتحاري في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2005 والذي اودي يحاية 63 شخصا، كما تخشى السلطات الاردنية انتقال العنف الطائفي في العراق إلى الساحة الاردنية، حيث يتواجد في الاردن مئات الآف من العراقيين من الشيعة والسنة.
ويقوم برنامج الغذاء العالمي ومفوضية اللاجئين بتوزيع المواد الغذائية ومواد معيشة اساسية اخرى للاجئين العراقيين، حيث حذرت المنظمتان من نقص يقدر بنحو 113 مليون دولار بحلول ابريل/ نيسان المقبل، ودعتا إلى توفير مبالغ جديدة لتغطية حاجات آلاف العراقيين المحتاجين.
التعليقات