تعرض نقيب الصحافيين العراقيين لمحاولة اغتيال
محافظ البصرة يتهم ايران بمحاولة اغتياله
عبد الرحمن الماجدي من امستردام:
اتهم محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي المخابرات الايرانية بالتخطيط لاغتياله وشقيقه اسماعيل مصبح الوائلي. وقال الوائلي المنتمي لحزب الفضيلة الاسلامي الشيعي ان القنصلية الايرانية في البصرة مشتركة بالتخطيط لعملية اغتياله طالبا في حديث تلفزيوني اليوم من الحكومة العراقية اغلاق مقر القنصلية الايرانية في محافظة البصرة جنوب العراق. واوضح المحافظ ان القنصلية الايرانية ابلغت منذ ايام احد قياديي حزب الفضيلية الذي ينتمي له بان منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة تخطط لاغتيال المحافظ وشقيقه. ويرى المحافظ الوائلي ان لاجود لمنظمة مجاهدي خلق في البصرة. واعتبر ان هذا التنبيه بمثابة تخطيط لاغتياله ليتم تحميل منظمة مجاهدي خلق مسؤولية الاغتيال اذا نجحت.
محاولة الاغتيال هذه لم يؤكدها مصدر حكومي عراقي او ينفيها. وكان مبنى محافظة البصرة حوصر العام الماضي من اتباع المجلس الاسلامي الاعلى، وثيق الصلة بايران، مطالبين باستقالة المحافظ الوائلي الذي تمسك بمنصبه ومازال حتى موعد انتخابات مجالس المحافظ في اكتوبر المقبل من هذاا لعام.
ويتنازع النفوذ في محافظة البصرة اغنى محافظات العراق ثلاثة تيارات شيعية نافذة هي التيار الصدري وحزب الفضيلة والمجلس الاسلامي الاعلى. وكان الثلاثة يشكلون كتلة الائتلاف العراقي الموحد في مجلس النواب غير ان حزب الفضيلة (15 مقعدا) والتيار الصدري (30 مقعدا) انسحبا من الائتلاف وسط خلافات سياسية وامنية.
وتعتبر البصرة نافذة العراق البحرية الوحيدة وتمتلك الكميات الاكبر من النفط الذي مازال يهرب بطرق مختلفة. وتتهم عدة اطراف بالتهريب بينها عصابات مافيا تهريب النفط اضافة لبقية الاحزاب ولاتستثني الاتهامات حتى حزب المحافظ الحالي.
من جانب اخر تعرض نقيب الصحافيين العراقيين شهاب التميمي ونجله لمحاولة اغتيال اليوم في منطقة الوزيرية ببغداد قرب السفارة التركية واصيب التميمي بجروح بليغة ادخل على اثرها المشتشفى بينما اصيب نجله بجروح طفيفة. وقال مصدر مسؤول في نقابة الصحافيين العراقين اليوم إن مسلحين مجهولين هاجموا نقيب الصحفيين شهاب التميمي، السبت، في حي الوزيرية وسط العاصمة بغداد، وأطقلوا عليه النار فأصابوه بجروح خطيرة. وذكر أمين سر النقابة مؤيد اللامي للوكالة المستقلة للأنباء ( اصوات العراق ) أن نقيب الصحفيين quot; تعرض إلى هجوم من قبل مسلحين كانوا يستقلون سيارة ( أوبل)، لدى خروجه قبل ظهر اليوم (السبت) من قاعة (حوار) في الوزيرية، وأطلقوا عليه نيران أسلحتهم. ما تسبب بإصابته بجروح بالغة، نقل على إثرها إلى مستشفى (الجملة العصبية) في بغداد.quot;وأضاف أن حالة التميمي quot;مستقرة حالياquot;.
وانتخب التميمي نقيبا للصحافيين العراقيين عام 2003. وكان تعرض للتهديد بالقتل العام الماضي.
وكان اخر ظهور اعلامي للتميمي مساء امس منتقدا تنظيم القاعدة والجهات التي تستهدف الصحافيين العراق بمناسبة ذكرى تفجير سامراء واغتيال الصحافية العراقية اطوار بهجت مراسلة قناة العربية التي خطفت وقتلت في نفس يوم التفجير. ثم هوجم موكب تشييعها من قبل ميليشيات مسلحة في منطقة ابو غريب قرب مقبرة الكرخ حيث كان يقيم الشيخ حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين ووجه الاتهام لحراسه بقتل افراد من الشرطة العراقية من الذين كانوا يحمون موكب التشييع.