الدوحة : انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر نادي موناكو برئاسة رئيس مجلس ادارة النادي السكرتير العام السابق للأمم المتحدة الدكتور بطرس غالي وبمشاركة عدد من رؤساء الحكومات والوزراء من دول عربية وأوروبية.

وعبر غالي في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر عن شكره لاستضافة الحكومة القطرية اجتماعات النادي أول مرة خارج موناكو ما اعتبره انعكاسا للاهتمام القطري والعربي بالنادي وفي الوقت نفسه عكس اهتمام النادي بالمنطقة العربية.

وعقدت الجلسة الأولى المغلقة للمؤتمر التي عرض فيها القائد السابق للقوات المسلحة الفرنسية الأدميرال جاك لانكساد ورقة عمل ركزت على السياسات الأمريكية والأوروبية في منطقة الشرق الأوسط ومستقبل هذه السياسات على الأمد البعيد في المنطقة.

وطرحت خلال الجلسة العلاقات بين لبنان وسوريا وأفغانستان وايران وذلك من منظور (مدى تحول هذه العلاقات من سياق الأزمات الثنائية الى التوتر العام).

ورأى مشاركون في المؤتمر أن أهمية نادي موناكو تكمن في أنه يقدم تصورات وأفكارا ورؤى بغية ايجاد حلول لعدد من المشكلات الاقليمية والدولية التي لها انعكاسات على منطقة الشرق الأوسط خاصة الوضع في فلسطين والعراق ولبنان وأزمة الملف النووي الايراني.

وفي هذا السياق أوضح رئيس الوزراء الجزائري الأسبق سيد غزالي أحمد أن النادي يعمل على احاطة صناع القرار خاصة لدى الجانب الأوروبي بالتصورات والأفكار والرؤى التي يناقشها.

وازاء دور النادي في ايجاد حل للقضية الفلسطينية أشار غزالي الى الدور الذي لعبه النادي في تهيئة الأجواء لصياغة أفكار المبادرة الفلسطينية الاسرائيلية فيما يختص ببلورة اتفاقية سلام بين الجانبين في المباحثات التي عقدت في جنيف قبل ثلاث سنوات.

وأشار الى أن دور النادي يتركز بشكل أساسي في قيام شخصيات من خارج المسؤوليات الرسمية بالتفكير بحرية بغية توفير كل الأجواء التي تيسر الحوار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

يذكر ان نادي موناكو هو منتدى للمجتمع المدني يضم رجال دولة وشخصيات بارزة على المستوى العالمي من بينهم رؤساء حكومات ووزراء سابقون ويتخذ من امارة موناكو مقرا له.