القدس: أكد نادي الأسير الفلسطيني اليوم أن الأسرى في سجن النقب يعانون من مشاكل صحية وان ادارة السجن ترفض علاجهم. وذكر النادي في بيان صحافي أن محاميه زار سجن النقب مؤخرا والتقى عددا من الأسرى الذين ابلغوه بان بعضهم يعاني من ضعف النظر ومن نقص الطعام.

على الصعيد ذاته أكد محامي جمعية / نفحة / للدفاع عن حقوق الاسرى والإنسان ان إدارة مصلحة السجون أجلت الإفراج عن الأسيرة مها حسين عواد من مدينة نابلس بعد أن كان من المقرر الافراج عنها في السابع من الشهر الجاري.

وأكدت الدائرة الإعلامية في الجمعية بعد اتصال هاتفي بعائلة الأسيرة أن الوضع الصحي لوالدتها تدهور كثيرا بعد سماعها خبر تأخير الإفراج عن ابنتها.

من جهة اخرى، أعلن ممثلون عن قوائم برلمانية فلسطينية اليوم عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في ظروف وفاة المعتقل مجد البرغوثي أمس بسجن فلسطيني بمدينة رام الله.

وأكد النائب الدكتور حسن خريشة والدكتور مصطفى البرغوثي عن كتلة فلسطين المستقلة وبسام الصالحي وقيس ابو ليى عن كتلة البديل وخالدة جرار عن كتلة ابو علي مصطفى والدكتورة حنان عشراوي عن كتلة الطريق الثالث في مؤتمر صحافي عقد اليوم في رام الله تشكيل لجنة تقصي الحقائق في ملابسات وفاة مجد البرغوثي وطالبوا كافة الجهات المعنية بالتعاون معهم.

وقال خريشة ان المتفقين من القوائم اكدوا على قرار الرئيس محمود عباس باجراء تحقيق في اسباب الوفاة وهم توافقوا على تشكيل لجنة منهم للتقصي مؤكدا ان وفاة البرغوثي دقت ناقوس الخطر حول خطورة استمرار الاعتقالات بالضفة الغربية وقطاع غزة وهو ما يستدعي التأكيد على ضرورة احترام حقوق الانسان وقرارات المجلس التشريعي المحرمة للاعتقال السياسي.

من جهته قال الدكتور البرغوثي ان تقرير الطب الشرعي الذي صدر يوم امس عن النائب العام لا يشير لحدوث جلطة وانما عن تضخم في عضلة القلب وترسبات في الشرايين ولم يعط سببا دقيقا للوفاة.وحول عدم مشاركة مممثلين عن قوائم فتح وحماس في اللجنة قال البرغوثي: هم قرروا عدم المشاركة ضمانا لحيادية اللجنة وجعلها تقوم بمهامها بعيدا عن التجاذبات السياسية.

وأكدت النائب خالدة جرار انها تنظر بخطورة بالغة لكافة الاعتقالات السياسية في الاراضي الفلسطينية مشيرة الى ان بيان كتائب شهداء الاقصى والذي دعا الرئيس محمود عباس والدكتور سلام فياض لتصعيد المواجهة مع عناصر حماس بالضفة يعزز حالة الخطورة وجددت رفضها أخذ القانون باليد.

وقال بسام الصالحي ان اللجنة ليست رسمية عن التشريعي ولكن المشاركين سيتصرفون وفق الحقوق الاخلاقية والسياسية والادبية التي ضمنها القانون لهم كأعضاء منتخبين.

وذكرت النائبة حنان عشراوي انها مع التحقيق الذي أقره الرئيس الفلسطيني الا ان التحقيق الرسمي لا يعفي من اجراء التحقيق الحيادي وهو ما ستقوم به لجنة التقصي للتوصل لإستنتاجات.وتوجهت اللجنة فور المؤتمر لبلدة كوبر مسقط رأس مجد البرغوثي للتضامن معها والبدء بتقصي الحقائق.