واشنطن:حث الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم الكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي المعارض على تجديد العمل بقانون انتهت صلاحيته يتيح لاجهزة الاستخبارات والحكومة الأميركية التنصت على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني.

وقال بوش في تصريحات للصحافيين هنا عقب رئاسته اجتماع لمحافظي الولايات انه quot;في حال ما قام العدو باجراء اتصالات هاتفية بأمريكا فاننا بحاجة حقيقية الى معرفة ما يقولونه وما يفكرون فيه ومن يتحدثون اليهquot;. واعتبر ان ما تواجهه الولايات المتحدة في الوقت الراهن يشكل quot;نوعا مختلفا من المعارك لم يسبق ان واجهتها على الاطلاقquot;.

وكان القانون الذي يطلق عليه اسم (قانون حماية اميركا) قد انتهت صلاحيته في منتصف فبراير الحالي ويحتاج الى تصديق الكونغرس لاعادة العمل به مجددا وهو ما يرفضه الديمقراطيون الذين يمتلكون الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب.

ويسمح القانون لاجهزة الاستخبارات والحكومة الاميركية باجراء عمليات تنصت على مشتبهين بالارهاب امريكيين واجانب دون اذن قضائي مسبق مع منح شركات الاتصالات التي تمكن الحكومة من ذلك حماية قضائية للحيلولة دون مواجهتها لدعاوى قانونية ودفع تعويضات بالغة لهؤلاء الذين تخضع اتصالاتهم للمراقبة والتنصت.

وكان مجلس الشيوخ قد مرر بالفعل نسخة لمشروع القانون تمنح تلك الشركات حماية من المساءلة القضائية عن مساعداتها السابقة للحكومة عقب هجمات سبتمبر عام 2001 الا انها رفضت الابقاء على تلك الحصانة مستقبلا وهو ما يرفضه الرئيس بوش.

وأكد بوش ان quot;شركات الهواتف بحاجة الى الحماية للمساعدة في ضمان الامن القومي الاميركيquot; معتبرا ان مواجهة تلك الشركات لدعاوى قضائية ستتطلب quot;الكشف عن معلومات من شأنها ان تزيد من صعوبة حماية اميركا واقناع تلك الشركات بالمشاركة في هذه الجهود مستقبلاquot;.