أحمد نجيم من الدار البيضاء: عممت وكالة الأنباء المغربية الرسمية صورة للزعيم المفترض للخلية الإرهابية المفككة أخيرا، وهذه أول صورة لعبد القادر بلعيرج، المتهم بقيادة الجناح العسكري لأكبر خلية إرهابية، حسب ما صرح به وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى. بلعيرج، متهم باغتيال الإمام عبد الهادي، إمام المسجد الأعظم ببروكسيل في 29 مارس 1989.

وذكر وزير الداخلية في هذا الصدد أن المعلومات المتوفرة بينت أن عبد القادر بلعيرج زعيم الشبكة تشبع منذ السبعينيات بأفكار التيارات والتنظيمات الراديكالية الإسلامية من بينها جماعة quot;الإخوان المسلمينquot;quot; وquot;الطلائع الإسلاميةquot; وquot;حزب التحرير الإسلاميquot; وانخرط سنة1980 في صفوف الحركة الثورية الإسلامية المغربية, ثم التحق سنة1982 بquot;حركة المجاهدين في المغربquot; الذي يدعو إلى إنشاء مشروع يهدف إلى زعزعة الاستقرار داخل المملكة.

وِأضاف أن quot;عبد القادر بلعيرجquot; حضر سنة1992 الاجتماع التأسيسي للشبكة الإرهابية بمدينتي طنجة والدار البيضاء، والذي وضع المنطلقات الفكرية والتنظيمية لهذه الشبكة. وقال إن المعني بالأمر كانت له بعد ذلك العديد من الأنشطة, إذ كثف منذ سنة 2000 من تنقلاته بين المغرب وبلجيكا قصد إحداث خلية بالمغرب، وذلك بتنسيق مع عدد من تنظيمات الإرهاب الدولي، من ضمنها منظمة quot;quot;القاعدةquot;quot; وquot;الجماعة السلفية للدعوة والقتالquot; وquot;الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربيةquot;.

وبخصوص أعضاء الشبكة، وأشار شكيب بنموسى إلى أن التحريات التي باشرتها السلطات الأمنية بينت أن بعض أعضاء الشبكة تم استقطابهم من صفوف quot;quot;حركة الشبيبة الإسلامية المغربيةquot;، مما يبين - حسب وزير الداخلية - أن عبد القادر بلعيرج كان يطمح للتوحيد بين أنشطة هذه الحركة وquot;quot;حركة المجاهدين في المغرب. بلعيرج كان ينوي القيام بعمليات إرهابية خطيرة quot;جداquot; حسب وزير الداخلية.

بلعيرج الذي اعتقل قبل أسابيع بمدينة القنيطرة، حيث كان يزور أمه، ظل اسما غير معروف لدى القيادات الأصولية بالمغرب، البعض يتهمه بتهريب أسلحة من المغرب إلى الجزائر، ووزير الداخلية يقول إنه انتقل إلى أفغانستان والتقى قيادات quot;القاعدةquot;، وأنه خبير في الأسلحة، روايات أخرى تشكك فيما قدمته وزارة الداخلية وتقول إنه متناقض ويحتاج إلى أدلة مادية، خاصة علاقة القياديين الحزبيين مصطفى معتصم ومحمد أمين ركالة ومحمد المرواني بهذا الاسم اللغز. صورته قد تكشف عن أسرار هذا الاسم.

[email protected]