دمشق: التلويح بمقاطعة القمة نوع من الابتزاز

دمشق: أكّد مصدر سوري مسؤول أن الدول العربية التي تراهن على تغيير دمشق لموقفها مقابل عقد القمة العربية في الزمان والمكان المحددين هو quot;رهان خاسرquot;، وشدد على أن من يغيب من القادة العرب عن القمة إنما ينفذ quot;إرادة أجنبيةquot; تندرج في إطار الضغط المستمر على سورية، وبغيابهم سيلحقون بأنفسهم الخسارة ويعزلون أنفسهم.

وذهب أحمد الأحمد الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب عضو قيادة الجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة في سورية إلى التأكيد على أن الجماهير العربية تدرك أين تكمن مصالحها الوطنية والقومية العادلة، ورأى أنها قادرة من خلال ضغطها وتحركها الشعبي على تصويب مسار قادتها.

وقال الأحمد في افتتاحية صحيفة الحركة (اليقظة) التي ستصدر غداً (الخميس) إن الرهان على أن تغير دمشق مواقفها quot;مقابل عقد القمة العربية في الزمان والمكان المحددين هو رهان خاسر، فسورية مستمرة في تصميمها على المضي في هذا الموقف، مجددة تأكيد حرصها على أن يشارك جميع العرب في القمة العربية المرتقبة باعتبار أن المرحلة الراهنة التي تعيشها الأمة العربية دقيقة وحاسمة تتطلب رأب الصدع العربي لمواجهة التحديات والأخطار الماثلةquot; على حد قوله.

وأضاف الأحمد quot;أما أن يحاول هذا البعض (المعتدل أميركياً) من العرب جعل عقد هذه القمة المرتقبة (مكسر عصا) يسعون من خلال عقدها لابتزاز سورية ولَيِّ ذراعها كشرط لحضور القمة، عبر مطالبتهم بأن يتم قبل انعقادها حل المسألة اللبنانية فقط من زاوية انتخاب رئيس للبنان وليكن بعد ذلك الطوفان، مستخدمين هذه المسألة استخداماً سياسياً ضد سورية والضغط عليها، فإن هذا الأمر لا يمكن إلا أن يُدرج في إطار الضغط الأميركي الصهيوني (العربي المعتدل) على سوريةquot;، وشدد على أن ذلك quot;لهاث محموم من هؤلاء وراء سراب ووهمquot; .

وتابع quot;إذا كان بعض القادة العرب سيغيبون عن القمة تنفيذاً لإرادات أجنبية تندرج في إطار الضغط المستمر على سورية، فإنهم في هذا الغياب سيلحقون بأنفسهم فقط خسارة ما بعدها خسارة، ذلك أن القمة ستنعقد حتماً ومن سيغيب عنها إنما سيعزل نفسه عن قضايا الأمة، ولن يكون بمقدور أحد أن يوقف عجلة هذه القمة لا من خلال ربط انعقادها بأي ملف عربي أو إقليمي، أو من خلال ربطه بأي شأن آخرquot; على حد قوله.

وختم السياسي السوري الأحمد quot;إذا كان بعض الأشقاء من الجماهير العربية قد ابتلي بحكام يسبحون عكس تيار مصالح هذه الجماهير ويتآمرون عليها، فإن هذه الجماهير التي تدرك أين تكمن مصالحها الوطنية والقومية العادلة، قادرة من خلال ضغطها وتحركها الشعبي على تصويب مسار بلدانها السياسيquot; حسب تعبيره.