صوفيا : شن وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش الخميس هجوما عنيفا على دول البلقان متهما اياها بخيانة quot;التضامن الاقليميquot; عبر اعلانها الاعتراف او الرغبة بالاعتراف باستقلال كوسوفو بغية الالتحاق بالركب الاميركي والغربي.

وقال يريميتش خلال اجتماع وزراء خارجية دول البلقان في صوفيا، هو الاول منذ اعلان استقلال كوسوفو، quot;هذا عار، لانه عوضا عن الالتفاف حول راية التضامن الاقليمي، اختار البعض الوقوف الى جانب من هم خارج المنطقة والذين يتعاملون بالطريقة عينها مع القوة والعدالةquot;.واعتبر الوزير الصربي بان بلاده quot;ضحية ابتزاز اتنيquot; مؤكدا بان quot;كوسوفو سيبقى الى الابد جزءا من صربياquot; لان بلغراد quot;لن تتخلى عنه ابداquot;. كما حذر دول البلقان من انها quot;ستلقى عواقب الخيار المنحرفquot; الذي ارغم صربيا على quot;الاختيار بين كوسوفو واوروباquot;، وقال quot;في نهاية الامر لقد وضعتم في حالة يجب فيها الاختيار بين صربيا وكوسوفوquot;.

وتعتبر صربيا اقليم كوسوفو الذي تقطنه غالبية ساحقة من الالبان (90%) واقلية صربية (180 الفا) مهد ثقافتها وتاريخها.

واعترفت اثنتان من دول المنطقة هي البانيا وتركيا باستقلال كوسوفو، في حين اعلنت بلغاريا وكرواتيا استعدادها للاعتراف بهذا الاستقلال بينما ابدت اليونان والجبل الاسود تحفظات. وبالمقابل تعارض صربيا ورومانيا والبوسنة والهرسك ومولدافيا وقبرص الاعتراف بالدولة التي اعلنت استقلالها من جانب واحد.

من جهة اخرى اكد الوزير الصربي على ان quot;كوسوفو لن يصبح عضوا لا في الامم المتحدة ولا في منظمة الامن والتعاون في اوروبا (...) ولن يحصل على هذا الوضع الشرعي النهائيquot;.وفي صوفيا جلس الصرب والكوسوفيون لاول مرة على طاولة واحدة منذ اعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد، فقد جلس يريميتش الى نفس الطاولة مع رئيس غرفة التجارة في كوسوفو باسم بيكاج وهو عضو بعثة الامم المتحدة الى كوسوفو.