نيويورك، الولايات المتحدة: لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، تبلغ نسبة quot;المساجينquot; أكثر من شخص بين كل 100 من الأميركيين، تبعا لتقرير يوثق ترتيب أميركا بوصفها الدول التي تضم أكبر نسبة quot;مساجينquot; في العالم، الأمر الذي يدفعها إلى تخفيض كلفة quot;إعادة التأهيلquot; عبر وضع عدد أقل من المخالفين بتهم خفيفة خلف القضبان. وباستخدام بيانات الولايات الأمريكية الخمسين، يقول التقرير إن 2319258 أميركياً كانوا في السجن في بداية 2008، أي شخص من كل 99.1 بالغ، وبالتالي فإن هذه النسبة تبقى الأكثر من أي دولة أخرى. وقال التقرير، الذي أصدره الخميس مركز quot;بيوquot; للولايات، إن الخمسين ولاية أنفقت أكثر من 49 مليار دولار على quot;إعادة التأهيلquot; العام الماضي، بعد أن كانت أقل من 11 مليار دولار قبل عشرين سنة.
وتبعا للتقرير، فقد ازداد عدد السجناء العام الماضي في 36 ولاية على الأقل، وفقاً للأسوشيتد برس.
وسجلت ولاية كينتاكي أكبر زيادة في أعداد المساجين، حيث بلغت نسبة الزيادة 12 في المائة، في حين قال حاكم الولاية، ستيف بيشير، إن نسبة الجريمة في الولاية ازدادت فقط بنسبة 3 في المائة خلال الثلاثين سنة الأخيرة. وبحسب التقرير، فإن متوسط التكلفة السنوية للسجين هي23876 دولاراً، وتعتبر رود آيلاند الأكثر إنفاقاً على السجين الواحد حيث يصل المتوسط إلى 44860 دولاراً، وبينما كانت لويزيانا الأقل إنفاقاً بمتوسط بلغ 13009 دولاراً.
وبلغ إنفاق كاليفورنيا، التي تعاني من نقص في الميزانية يعادل 16 مليار دولار، على إعادة التأهيل العام الماضي، 8.8 مليار دولار، بينما كانت تكساس، التي تحتوي على عدد أكبر قليلاً من السجناء، في المرتبة الثانية بإنفاقها 3.3 مليار دولار. وفي المتوسط، تنفق الولايات حوالي 6.8 في المائة من تمويلها العام على quot;إعادة التأهيلquot;، وسجلت أوريغون أعلى نسبة إنفاق وبلغت 10.9 في المائة، في حين كانت آلاباما الأقل بنسبة 2.6 في المائة. وتبعاً للتقرير فإن أربع ولايات - فيرمونت وميتشيغان وأوريغون وكونيتيكيت - تنفق على quot;إعادة التأهيلquot; الآن أكثر مما تنفقه على التعليم العالي.
وبحسب الأرقام الوطنية لنزلاء السجون المختلفة منذ الأول من كانون الثاني/ يناير، فإن نزلاء سجون الولايات والسجون الفيدرالية يقدرون بنحو 1596127 نزيل، إضافة إلى 723131 نزيل في السجون المحلية، وذلك من إجمالي عدد سكان الولايات المتحدة البالغ 230 مليون نسمة. وأشار التقرير إلى أن نزلاء السجون في الولايات المتحدة يفوق أي دولة أخرى، متقدمة بأشواط على الصين التي يوجد فيها 1.5 مليون شخصاً في السجن.
وأوضح إن الولايات المتحدة متقدمة في النسبة أيضاً، حيث تصل إلى 750 من بين 100 ألف، متفوقة بذلك على روسيا 628 لكل 100 ألف، ودول سوفيتية سابقة تشكل العشر الأوائل. كذلك تعتبر الولايات المتحدة من ضمن الدول الرائدة في مجال تطبيق عقوبة الإعدام. ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، أجرت الولايات المتحدة 53 إعداماً في العام 2006، ولم يتفوق عليها سوى الصين وإيران وباكستان والعراق والسودان.
أما عن الفئات، فأشار التقرير إلى أنه بينما يوجد واحد من كل 30 نزيلاً بعمر 20 إلى 34 سنة خلف القضبان، فإن النسبة السود من نفس الفئة العمرية كانت واحد من كل تسعة. كذلك كان الاختلاف العرقي للنساء بارز، إذ بينما توجد نزيلة واحدة من كل 355 امرأة بيضاء بين عمر 35 و39 سنة خلف القضبان، ثمة امرأة واحدة من كل 100 سوداء في الفئة العمرية ذاتها.
التعليقات