لندن: عبر الأمير هاري عن quot;خيبة أملهquot; بعدما تم سحبه من أفغانستان، واصفا عودته إلى البلاد السبت بـ quot;المعيبةquot;، في أعقاب فضح وسائل الإعلام لوجوده مع القوات البريطانية في أفغانستان.
وقال الأمير الشاب: quot;لم أتوقع أن يحدث هذا، من الواضح أنه أمر مخز، وأنا أشعر بخيبة الأمل، لقد اعتقدت أنني يمكن أن أبقى هناك حتى نهاية المدة، وأعود مع الجنود.quot;
وكان الأمير هاري أرسل إلى أفغانستان في ديسمبر/ كانون الأول لماضي في مهمة تستغرق 14 أسبوعا مع القوات هناك، وأبقي الأمر سرا عن وسائل الإعلام لأسباب أمنية، لكن موقعا الكترونيا نشر الخبر، ما سبب سحب الأمير قبل نهاية المدة.
وعاد الأمير هاري إلى بلاده صباح السبت مع عشرات من الجنود البريطانيين، على متن طائرة عسكرية حطت في قاعدة جوية قرب أكسفورد في انجلترا، حيث استقبله والده الأمير تشارلز وأخوه الأمير ويليام.
والأمير هاري هو الابن الأصغر للأمير تشارلز وريث عرش بريطانيا، وأمه هي الأميرة الراحلة ديانا التي لقت حتفها في حادث سير في باريس عام 1997.
وأبلغ الأمير تشارلز الصحفيين بأنه quot;فخور جداquot; بولده هاري، وقال إنه الآن quot;يستطيع فهم مشاعر الآباء والأمهات البريطانيين وما تحملوه من عناء جراء خدمة أبنائهم خارج البلاد.quot;
وأضاف quot;أشعر بالإحباط لسحب هاري قبل نهاية المدة، ولكن بمعزل عن أي شيء آخر، هاري كان يريد العودة مع بقية زملائه في الكتيبة.quot;
لكن تشارلز أردف قائلا quot;ما يهمني أن أبني عاد سالما إلى البلاد، وأشعر براحة تامة لمعرفة ذلك، فقد كان إبقاء الأمر سرا صعبا جدا بالنسبة لي.quot;
وكانت وزارة الدفاع البريطانية عبرت عن quot;أسفهاquot; لقرار بعض وسائل الإعلام الكشف عن وجود هاري في أفغانستان، بعدما اتفقت وسائل إعلام كبيرة على احترام رغبة الحكومة البريطانية بإبقاء الأمر سرا، من بينها شبكة CNN .
وفيما ينظر إلى إرسال هاري إلى أفغانستان على أنه محاولة لتغيير صورة quot;الأمير اللعوبquot; في وسائل الإعلام، انتقد ماكس كليفورد خبير العلاقات العامة إرسال هاري إلى أفغانستان، واصفا إياها بـ quot;المبادرة الدعائية المحسوبة.quot;
وقال: quot;لم يوضع الأمير بكل تأكيد في خطر حقيقي هناك، بل ظهرت صور له وهو يطلق النار على المسلمين، فماذا يعني ذلك؟ ربما يصبح هدفا لبعض الجماعات المتطرفة، وبما أنه يحب الحانات والنوادي الليلية فهذه الأخيرة ستصبح هدفا أيضا.quot;
لكن هاري الذي يحمل رتبة عسكرية توازي ملازما ثانيا قال إن ما يهمه هو quot;أنه خدم كجندي عادي، وأدى واجبات كشخص عادي وليس كأمير.quot;