الفاتيكان: يبدأ ممثلون مسلمون ومسؤولون بالفاتيكان محادثات هذا الاسبوع يأملون ان تؤدي الى اجتماع اسلامي كاثوليكي لم يسبق له مثيل. وسيلتقي خمسة ممثلين من كل جانب يوم الثلاثاء على مدى يومين في روما لوضع تفاصيل اجتماع اكبر سيضم البابا بنديكت في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال يحيى سيرجيو ياهي بالافتشيني نائب رئيس الطائفة الاسلامية الايطالية quot;علينا ان نحدث الحوار بعد النجاح الذي حققه البابا يوحنا بولس الثاني.quot; وتراجعت العلاقات بين المسلمين والكاثوليك الى ادنى مستوياتها في عام 2006 بعد ان القى بنديكت خطابا في روزنبرج بالمانيا. واحتج مسلمون في شتى انحاء العالم وسعى البابا الى اصلاح الامر عندما زار المسجد الازرق في تركيا وصلى باتجاه الكعبة مع امامه.
وبعد تداعيات خطبة روزنبرج كتب 138 عالما وزعيما اسلاميا الى البابا المولود في المانيا وزعماء مسيحيين اخرين في العام الماضي قائلين quot;ان بقاء العالم نفسهquot; ربما يعتمد على الحوار بين الديانتين.
وزاد الموقعون على نداء المسلمين للحوار الذي حمل اسم quot;كلمة سواءquot; الى ما يقارب 225 منذ ذلك الحين.
وقال بالافشيني quot;الان هناك حاجة الى حوار اعمق حول عقيدة ولاهوت وسمة الاديان في عالم اليوم والتحديات التي نواجهها.quot;واضاف quot;علينا ان نحاول مع البابا السير على طريق للحوار حول قضايا تواجه الانسانية اليوم.quot;
والى جانب بالافشيني سيشمل وفد المسلمين في المحادثات التمهيدية تركيا وبريطانيا واردنيا وليبيا.
ويشمل وفد الفاتيكان الكردينال جان لوي توران رئيس مجلس الفاتيكان للحوار بين الاديان ورئيس المعهد البابوي للدراسات العربية والاسلامية في روما واستاذا من جامعة جريجوريان بايطاليا.
وقال بالافشيني ان الاجتماع الكبير في وقت لاحق من هذا العام لاشك سيتحدث عن الارهاب.
وقال quot;الارهاب هو امر يتعين نقاشه. وكل زعماء الاديان يتعين عليهم ان يجددوا رسالة السلام في ايمانهم. وعندئذ سيكون من الاسهل عزل المتطرفين وتجنب الاستخدام الخاطيء للدين.quot;
وعلى الرغم من ان بنديكت عبر مرارا عن اسفه لرد الفعل الذي اثارته خطبته في روزنبرج الا انه لم يصل الى حد الاعتذار الواضح الذي سعى اليه المسلمون.
وقال بالافشيني ان الاجتماع الموسع من المرجح ان يعقد اما في الفاتيكان قبل الصيف او في مقر اقامة بنديكت الصيفي جنوبي روما في اغسطس اب.
التعليقات