فيينا:
تمكن حزب الشعب النمساوي المحافظ من الاحتفاظ بأغلبية أصوات البرلمان المحلي لولاية النمسا السفلى بينما مني الحزب الاشتراكي الذي يقود الائتلاف الحاكم بخسارة كبيرة في هذه الانتخابات. وطبقا للنتائج التي صدرت الليلة الماضية فان أكبر الفائزين في هذه الانتخابات المحلية كان حزب الأحرار اليميني المتطرف الذي استطاع أن يحتل المرتبة الثالثة في برلمان الولاية بدلا من حزب الخضر بينما حصل حزب التحالف من أجل مستقبل النمسا على نتائج متواضعة جدا لا تؤهله لدخول البرلمان المحلي.

ووفقا للنتائج النهائية التي نشرها التلفزيون النمساوي فقد حصل حزب الشعب المحافظ على نسبة (29ر54 بالمائة) من أصوات الناخبين (في حين كان نصيبه في انتخابات عام 2003 (3ر53 بالمائة). وجاء بعده الحزب الاشتراكي بنسبة 64ر25 بالمائة أي بخسارة كبيرة عن النسبة التي حققها قبل 5 سنوات وهي (6ر33 بالمائة). وقفز حزب الأحرار اليميني المتطرف من 5ر4 بالمائة الى 54ر10 بالمائة فيما تراجع حزب الخضر من 2ر7 بالمائة الى 81ر6 بالمائة بينما كان نصيب حزب التحالف من أجل مستقبل النمسا 72ر0 بالمائة.

وتؤهل هذه الانتخابات حزب الشعب المحافظ لقيادة البرلمان المحلي ب 31 مقعدا في حين خسر الاشتراكيون 4 مقاعد ليكون نصيبهم 15 مقعدا حاليا فيما زاد نصيب الاحرار 4 مقاعد ليتمتعوا ب 6 مقاعد. اما حزب الخضر فحافظ على 4 مقاعد في البرلمان المحلي مثلما كان في الانتخابات المحلية السابقة . واشار التلفزيون النمساوي الى ان منصب حاكم ولاية النمسا السفلى سيظل بيد السياسي المخضرم من حزب الشعب (أروين برول) حيث تعتبر هذه النتائج تعزيزا لموقع الصدارة الذي حققه في انتخابات عام 2003.

ووصف الحزب الاشتراكي الحاكم نتائج الانتخابات المحلية بانها مؤلمة بينما أعرب حزب الشعب عن ارتياحه لفوز برول مؤكدا في نفس الوقت بانه لن تكون هناك انتخابات مبكرة بسبب الخلاف الحالي بين الاشتراكيين وحزب الشعب في الحكومة داعيا الائتلاف الحاكم في البلاد الى العمل بدلا من كثرة الخلافات. وتعتبر النمسا السفلى من أكبر الولايات التسع في عموم النمسا من حيث المساحة والثانية من حيث عدد السكان بعد العاصمة النمساوية فيينا. وتحيط هذه الولاية العاصمة فيينا من الناحية الجغرافية وتجاور كلا من التشيك وسلوفاكيا في الشرق وعاصمتها مدينة سانت بولتن التي تبعد مسافة 50 كيلومترا عن فيينا.