هرات: توقف موظفو عدد من الشركات الصغيرة في ولاية هراة (في غرب افغانستان) عن العمل الاثنين وانضموا الى الاضراب الذي ينظمه القطاع الطبي في هذه المدينة احتجاجا على ارتفاع مستوى الجريمة وانعدام الامن كما اعلن مسؤولون. وقال رئيس الاتحاد الصناعي في هراة توريالاي غاوسي لوكالة فرانس برس ان موظفي حوالي 250 مصنعا في المنطقة الصناعية الرئيسية في هراة القريبة من الحدود الايرانية اضربوا عن العمل.

واضاف quot;الامن منعدم في هذه المنطقة الصناعية، طالما لم تتخذ الاجراءات الامنية فنحن لن نعملquot;. ومنذ السبت الفائت ينفذ نحو 200 موظف في القطاع الصحي في هراة اضرابا عن العمل احتجاجا على ارتفاع مستوى الجريمة وبخاصة عمليات الخطف، وكذلك ضد الهجمات التي ينفذها متمردو حركة طالبان المتطرفة.

ويرفض الاطباء مزاولة اعمالهم في المستشفيات واغلقوا العيادات الخاصة باستثناء اقسام الطوارئ كما اعلن المتحدث باسم نقابة الاطباء في المدينة سيد حسن فريد. وقال المتحدث quot;لقد ارتفع منسوب الاضطراب الامني وعمليات الخطف والترهيب في هراة، ولكن احدا لا ياخذ الامور على محمل الجد، نريد من الحكومة المركزية ان تؤمن لنا الامنquot;.

من جهته اعلن حاكم ولاية هراة سيد حسين انواري ان الشرطة تبذل قصارى جهدها ولكنها تحتاج الى رفع عديدها. وقال quot;لدينا 2500 شرطي لثلاثة ملايين مواطن. هذا لا يكفيquot;. ويشهد منسوب الجريمة في افغانستان ارتفاعا كبيرا منذ اطاح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بنظام حركة طالبان الاسلامي نهاية 2001.