تاج الدين عبد الحق من أبو ظبي: ترك صحفيو ابوظبي امر اختيار رئيس للهيئة الادارية لفرع جمعية صحفيي الامارات في ابوظبي للتوافق بين المرشحين الاساسيين للمنصب وهم االكاتب الصحفي في جريدة الاتحاد عبد الله رشيد والمحسوب على رئيس الجمعية محمد يوسف والذي يوصف بأنه من الحرس القديم ، وأحمد المنصوري وهو من الصحفيين الشباب ويعمل في جريدة الاتحاد .وشارك في الانتخابات الفرعية التي جرت لاختيار 3 اشخاص هم عدد اعضاء الهيئة الادارية للفرع حوالي 45 صحفيا من الصحفيين الاماراتين الذين يعملون في العاصمة ابوظبي .ووطبقا لنظام انتخابات الفرع لايحق لاعضاء مجلس ادارة جمعية الصحفيين الذين تم اختيارهم قبل حوالي الاسبوعين خوض انتخابات فرع ابوظبي لكن يسمح لمن فشل في الانتخابات الرئيسية ان يخوض الانتخابات الفرعية .

وفيما لم يدخل عبد الله رشيد انتخابات مجلس الادارة من الاساس فأن أحمد المنصوري المحرر الرئيسي في جريدة الاتحاد خاض انتخابات مجلس ادارة الجمعية لكنه فشل في الوصول الى عضوية المجلس بفارق بسيط بينه وبين الاصوات التي نالها الاسم الاخير في القائمة الفائزة والتي ضمت 9 اشخاص على رأسهم محمد يوسف . وكان الفائز الثالث في انتخابات فرع ابوظبي خديجة الكثيري والمحسوبة ايضا على محمد يوسف .وفشلت أمل الكثيريالتي كانت متحالفة مع المنصوري في انتزاع عضوية هيئة الفرع بعد ان حلت في المرتبة الرابعة من حيث الاصوات .

ويقتصر الانتخاب على الصحفيين الاماراتيين الذين يعملون في امارة ابوظبي او يسكنون فيها وكما في الانتخابات الرئيسية فأن الصحفيين العرب والاجانب العاملين في ابوظبي ممنوعون من المشاركة تصويتا وترشيحا لكن يسمح لهم بحضور الانتخابات كمراقبين .

ويرجح الصحفيون الذين شاركوا في انتخابات اليوم ان يتنازل المنصوري الذي نال عدد اصوات بلغ 31 صوتا وهو ما يعادل عدد الاصوات التي نالها رشيد ، حبيا عن رئاسة الفرع لكن من الناحية النظريه فأن خديجة الكثيري التي حلت ثالثا يمكن ان تلعب دورا حاسما اذا تم الاحتكام للتصويت لاختيار رئيس بين المتنافسين . وسادت اجواء هادئة انتخابات الفرع وكانت المشاركة فيها كما في انتخابات مجلس الادارة قبل ثلاث اسابيع مشاركة كثيفة . وقد جرت الانتخابات في فندق روتانا الشاطيء والذي يعج بعشرات من الكتاب والصحفيين الذين جاءوا لحضور حفل توزيع جوائز الشيخ زايد للكتاب او حفل توزيع جائزة الرواية العربية التي جرت امس وفاز بها الروائي المصري الطاهر بهاء . كما ان الانتخابات تزتمنت مع معرض ابوظبي للكتاب والذي يشارك فيه عشرات من دور النشر العربية والاجنبية . .

وعلى خلاف ما يوحيه تعبير الانتخابات الفرعية وعلى خلاف الانطباع الذي يستخلصه البعض من العدد المحدود لهيئة الفرع ، فأن هناك من يرى ان فرع جمعية الصحفيين بأبوظبي يكتسب اهمية خاصة في ضوء قيام حكومة ابوظبي بتخصيص مقر للجمعية وتاثيثه فضلا عن وعود بدعم مالي للفرع الامر الذي يعني اعطاء صلاحيات لهيئة الفرع تعادل الصلاحيات التي يملكها اعضاء مجلس ادارة الجمعية . ولا يعرف ما اذا كان تخصيص مقر للجمعية في ابوظبي والذي من المنتظر ان يبدأ تشغيله قريبا يعني ايضا استقلال الفرع بميزانية خاصة منفصلة عن ميزانية الجمعية الام ، لكن هناك من يرى ان صحفيي العاصمة سيشكلون مركز ثقل في الجمعية بعد انتخابات هيئة الفرع .