موسكو: تحثّ الإدارة الأميركية المنتهية مدة ولايتها خطاها لتحقيق أكبر تقدم ممكن لإقامة منظومة دفاعية مضادة للصواريخ في أوروبا. وهناك مفاوضات جارية لنصب مجموعة من الصواريخ الاعتراضية في بولندا ونصب الرادار في تشيكيا الذي سيوجه هذه الصواريخ إلى الأهداف المطلوب تدميرها. وبات معلوما قبل أيام أن واشنطن بدأت مفاوضات مع أنقرة لوضع محطة رادار متنقلة في الأراضي التركية، وهو ما يثير المزيد من الشكوك حول نوايا واشنطن التي أعلنت أنها تحتاج إلى درع صاروخي في أوروبا لحماية أميركا وحلفائها الأوروبيين من صواريخ من الممكن أن تطلقها إيران. غير أن محطة الرادار المزمع وضعها في تركيا ستستطيع تتبع ما يجري في الجنوب الروسي أيضا.

واعتذر جون رود، نائب وزيرة الخارجية الأميركية، للصحفيين عن عدم تأكيد حقيقة البحث عن موقع ثالث للدرع الصاروخي في أوروبا، لكنه أشار إلى أن ما يزمع نصبه في الأراضي البولندية والتشيكية لن يستطيع quot;حماية جميع الحلفاءquot;.

ووصلت أنباء من هذا القبيل إلى موسكو قبل وصول وزير الدفاع الأميركي غيتس والوزيرة رايس إلى العاصمة الروسية في زيارة عمل في 17 و18 مارس. ويقول الخبير الروسي بافل زلوتاروف، وهو نائب رئيس معهد الدراسات الأميركية، إن المشاورات المتعلقة بمشروع الدرع الصاروخي الأميركي بين الولايات المتحدة وروسيا وأيضا بين واشنطن وبراغ ووارسو لم تنته بعد، لكن إدارة بوش تتسرع في وضع حجر الأساس لمشروعها لكيلا تستطيع الإدارة الأميركية الجديدة التراجع عن هذه المخططات.