باريس: اعتبر وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير اليوم أن نتائج الانتخابات التشريعية الإيرانية لا تغير شيئا بالنسبة لبلاده وكيفية التعاطي مع الملف الإيراني النووي. وقال كوشنير quot;يبدو أن مناصري (الرئيس محمود) احمدي نجاد على طريق الفوز في الانتخابات، وهذه ليست مفاجئةquot;، وأوضح أن quot;نتائج الانتخابات لن تغير شيئا بالنسبة لناquot;.

وصرح quot;لدينا مع أصدقائنا في مجلس الأمن خطا واضحا، وسنواصل تشديد العقوبات ويجب أن يأخذونا على محمل الجد في طلبنا للسلامquot;، واستطرد quot;طلب سلام وليس طلبا لوقف تطوير الطاقة النووية السلمية التي من حق إيران كغيرها من الدول الحصول عليها ولكن لدينا شكوك بتطوير معدات عسكرية نوويةquot;. وأوضح أن الأسرة الدولية تفرض العقوبات من جانب وتسعى للحوار من جانب آخر، وذكر أن بلاده أجرت حوارا مع طهران دون نجاح كبير.

وتساءل رئيس الدبلوماسية الفرنسية فيما إذا quot;كانت الانتخابات ستغير الشخصيات السياسية، أو موازين القوى بين الليبراليين والمحافظينquot;، وأشار أيضا إلى وجود مجتمع مدني إيراني، وقال quot;لا ننجح بمخاطبة هذا المجتمع المدني بشكل كاف وهو موجود ويجب أن يكون له وزنا هاماquot;. واستطرد quot;افهم بالطبع التفكير القومي لمعظم القوى السياسية وللسكان في أحيان كثيرة، لأن هذا البلد الكبير يريد مكانة هامة كما في التاريخ والذين يقولون ليس لدينا نفط للأبد ولا سبب لحرماننا من الطاقة النوويةquot;، وشدد على أنه لا أحد يريد منع إيران من الطاقة السلمية ولكن quot;لدينا شكوك حول نوايا الإيرانيين السلميةquot;، على حد قوله موضحا أن الانتخابات لن تغير شيئا إلا إذا جاء التغير من الجانب الإيراني وقدمت طهران أجوبة محددة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وذكر وزير الخارجية بالجهود التي بذلتها أوروبا من أجل الحوار مع طهران، وخاصة جهود الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا quot;الذي فاوض كثيرا دون نتيجة مرضيةquot; وتساءل فيما إذا كان يجب بذل المزيد من الجهود من أجل الحوار. وقال quot;البعض يعتقد انه يجب تغير المعطيات بشكل تام، ونحن مستعدون لذلك إذا وافقت الدول على فتح حوار آخر مع إيران ونعمل لأجل هذا ولكن لم يتغير شيء حتى الآنquot;، على حد قوله.