فرنسا لا تعد أي خطة عسكرية ضد ايران

طهران، القاهرة: حملت ايران الاربعاء مجددا على فرنسا بعدما حذرت هذه الاخيرة من حرب على طهران بسبب ملفها النووي، قائلة ان هذه التعليقات هي نتيجة quot;هواةquot; يعملون في السياسية الاوروبية.
وقال الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام ان فرنسا quot;يجب الا تكرر كلام الذين اصطدموا بحائط مسدودquot; في اشارة الى الولايات المتحدة.
واتى التصريح الايراني بعدما حذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بان العالم يجب ان يستعد لحرب ضد طهران بسبب نشاطاتها النووية التي تشتبه الدول الغربية في انها تشكل غطاء لبرنامج اسلحة نووية.
وقال الهام للصحافيين quot;هذه المسألة ليس بالقضية المهمة جدا. وهي نتيجة هواة يعملون في السياسية. طالما لم يصبح السياسيون محترفين سيستمرون بالادلاء بتصريحات كهذهquot;.
واضاف quot;نأمل ان يصبحوا محترفين سريعا والا يفوتوا فرصا تاريخيةquot;.
وتابع يقول quot;نوصيهم بالا يتبعوا سياسات الاخرين الخاسرة اذ ان ذلك سيضر بصدقية الفرنسيينquot;.
واكد الهام مجددا ما قاله المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان الولايات المتحدة لن تقدم على مهاجمة ايران.
واوضح quot;الظروف الحالية ليست ظروفا لنشوب حرب. واستبعد ان يلجأ احد الى هذا الخيار الاحمقquot;.
وتؤيد فرنسا شأنها في ذلك شأن الولايات تشديد العقوبات على ايران في مجلس الامن. ولم تستبعد واشنطن في المطلق الخيار العسكري.
وقال الهام ان quot;قرارات الامم المتحدة لا تؤثرفي ايرانquot; معتبرا ان احتمال فرض عقوبات جديدة quot;ضعيفquot;.
مصر تؤكد مجددا معارضتها لاي عمل عسكري ضد إيران
من جهة ثانية اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الاربعاء مجددا معارضة بلاده لأي عمل عسكري ضد ايران داعيا لتسوية سلمية من خلال المفاوضات لازمة الملف النووي الايراني.
وقال ابو الغيط في تصريحات للصحافيين ان quot;مصر لا توافق اطلاقا على اي حل لمسألة الملف النووي الايراني من خلال العنف او عمل عسكريquot;.
واضاف ان quot;مصر تؤيد التوصل الى تسوية سلمية لهذا الملف من خلال مفاوضات تحقق لايران حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفي الوقت نفسه لا نرى انتشارا للقدرات النووية في الشرق الاوسطquot;.
وردا على سؤال حول امكانية اعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران على مستوى السفراء، قال ابو الغيط quot;نحن نسعى لتطبيع العلاقات مع ايران من خلال التشاور البناءquot;.
غير انه اوضح أنه لم يتم بعد تحديد لقاء ثنائي بينه وبين نظيره الايراني منوشهر متكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي اعلن الثلاثاء في بيان صدر عقب محادثات بين مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي ونظيره المصري حسين ضرار انه quot;تم الاتفاق على مواصلة الحوار بين الجانبين وبالذات في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية على مستوى كبار المسؤولين ثم وزيري الخارجيةquot;.
وقطعت طهران علاقاتها الدبلوماسية مع مصر في 1980 بعد الثورة الاسلامية احتجاجا على اعتراف القاهرة باسرائيل.
ومنذ ذلك الوقت، تقوم في كل من البلدين شعبة لتمثيل مصالح البلد الاخر.