نيويورك: قالت مسؤولة حقوق الإنسان ببعثة الأمم المتحدة العاملة في أفغانستان نورا نيلاند إن على الحكومة الأفغانية بذل المزيد من الجهود لتقديم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة محذرة من أن عدم مواجهة مشكلة الإفلات من العقاب يعني أن الجرائم التي وقعت في الماضي ستستمر في تقويض الديمقراطية الوليدة في البلاد.

وأشارت نيلاند إلى أنه وخلال ثلاثة عقود من النزاع تعرض آلاف الرجال والنساء والأطفال لعدد من انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الحق في الحياة والسلامة وحرية الحركة وحق التعليم والرعاية الصحية.

وقامت الحكومة الأفغانية عام 2005 باعتماد خطة عمل لمعالجة مشاكل الانتهاكات التي وقعت في الماضي لتحقيق السلام مع العدل والمصالحة الوطنية في البلاد.

وقالت نيلاند quot; يجب أن يكون هناك مجال للحوار الوطني يعترف بالمعاناة والظلم الذي وقعquot;، مشيرة إلى أنه ما لم يتم مواجهة مشكلة الإفلات من العقاب فإن مستقبل أفغانستان سيكون مهددا بماضيه وإن بناء مناخ ملائم لاحترام حقوق الإنسان يعتبر عاملا أساسيا لمجتمع ديمقراطي وآمن.

وزير الخارجية الأفغاني يصل الى تركيا

في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا الى تركيا في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها سلسة من المباحثات مع كبار المسؤولين الأتراك تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وذكرت وكالة أنباء (اناضول) التركية أن الوزير الأفغاني سيلتقي في مستهل زيارته اليوم نظيره التركي على باباجان حيث ستتركز المباحثات حول عدد من الملفات الساخنة وفي مقدمتها الوضع المتدهور في أفغانستان فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا اقليمية ودولية.

وكان رئيس الأركان التركي يشار بيوكانيت قد أعلن في وقت سابق ان بلاده لن تنشر مزيدا من قواتها في أفغانستان مؤكدا أن القوات المسلحة التركية تقاتل حاليا ضد الارهاب في منطقة أخرى في اشارة الى متمردي (حزب العمال الكردستاني).