كابول-لاهاي :رجح تقرير عسكري دنمركي الثلاثاء أن يكون حادث مصرع اثنين من الجنود الدنمرك في أفغانستان خلال سبتمبر/أيلول الماضي قد وقع جراء إطلاق quot;نيران صديقةquot; مصدرها القوات البريطانية. وقال ناطق باسم الجيش الدنمركي أن الحادث الذي يعود إلى 26 سبتمبر/أيلول الماضي جرى على الأغلب نتيجة صاروخ أصاب مخيمهما في بلدة quot;غيرشكquot; جنوبي أفغانستان.
وكان التقرير الأولي للجيش الدنمركي قد رجح أن يكون الحادث قد وقع جراء إطلاق نيران صديقة، غير أن تحديد المصدر كان صعباً في تلك المرحلة الأولية.
وكان الوضع الأمني في أفغانستان قد شهد تطورات دموية الثلاثاء، عندما لقي 15 موظفاً أفغانياً مصرعهم، بعد ان نصب عناصر من حركة quot;طالبانquot; المتشددة كمين لهم في إقليم quot;فرحquot; غربي أفغانستان، خلال مرور موكب لهم يقل وقودا كان في طريقه لقاعدة عسكرية أميركية.
وقال حاكم الإقليم إن الأفغانيين يعملون في شركة تعهدات أمنية أميركية تتعاون مع الجيش الأميركي المنتشر في أفغانستان. وأضاف أن الموكب الذي يضم بين ستة إلى ثماني حافلات، تديره شركة USPI الأميركية للحماية والتحقيق، التي تتخذ من مدينة هيوستن في ولاية تكساس مقرا لها. وأكد أن تسعة آخرين أصيبوا بجراح، فيما دمرت معظم الحافلات حرقا، ما عدا واحدة أخذها عناصر طالبان.
فيما لم يتبين ما إذا كان الموكب تحت حراسة أمنية وما إذا كان هناك ضحايا أجانب.
الكمين الدموي يأتي في وقت حذر فيه وزير الدفاع الأسترالي جويل فيتزغيبون الولايات المتحدة ودول التحالف من خسارة الحرب في أفغانستان ما لم تنتهج القوات الدولية تحولاً قوياً على المسارين العسكري وجهود إعادة بناء البلاد. وتزامن التحذير الاسترالي مع بدء قيادات البنتاغون إعادة النظر في مهامها هناك والتركيز على جهود مكافحة الإرهاب، وفق ما كشف مصدر عسكري رفيع.
هولندا تمدد مهمة قواتها في افغانستان
هذا و ايد البرلمان الهولندي تأييدا كبيرا الثلاثاء قرار الحكومة تمديد مهمة القوات الهولندية المتمركزة في اقليم اورزوغان جنوب افغانستان حتى نهاية 2010، في اطار القوة الدولية للمساعدة في بسط الامن (ايساف) بقيادة حلف شمال الاطلسي.
وفي اعقاب جلسة لمجلس الوزراء في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، اعلنت الحكومة قرارها الذي لا يحتاح مبدئيا الى موافقة البرلمان، موضحة انها ستطلب دعم النواب.وقد ايد 103 نواب (من احزاب الاكثرية الذين انضم اليهم نواب من حزب في.في.دي الليبرالي والحزب البروتستانتي) من اصل 150 قرار الحكومة التي اضطرت مع ذلك الى ان تعطي البرلمان تأكيدا بأن القوات الهولندية ستغادر افغانستان قبل نهاية 2010.
ومنذ صيف 2006، يتمركز حوالى 1650 جنديا هولنديا في اقليم اورزوغان الجنوبي، وكان من المقرر ان تنتهي مهمتهم في آب/اغسطس 2008.
ومع ذلك ستخفض الحكومة الهولندية حجم مشاركتها الى 1300 جندي.وقد وافق شركاؤها المجريون والسلوفاكيون والتشيكيون في الحلف الاطلسي على ارسال قوات بديلة، وعرضت جورجيا ارسال كتيبة من 200 رجل.
وتفيد خطط الحكومة ان الفرقة الهولندية ستتخلى عن قيادة العمليات في اورزوغان في آب/اغسطس 2010 للانسحاب في الاشهر الاربعة التالية.وهولندا هي البلد السادس المساهم في ارسال الجنود في اطار قوة ايساف في افغانستان. وقد قتل اثنا عشر جنديا هولنديا منذ انتشار هذه الفرقة.
التعليقات