واشنطن: حمل المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية السيناتور باراك اوباما اليوم الحرب في العراق المسؤولية عن المستويات غير المسبوقة لاسعار النفط. وقال اوباما في كلمة له امام حشد من مؤيديه بولاية فيرجينيا الغربية ان quot;أسعار النفط وصلت الى اربعة اضعاف مستوياتها قبل حرب العراق ومن ثم فاننا ندفع ثمنا لهذه الحربquot; وذلك في محاولة للاستفادة من معارضته للحرب منذ بدايتها وربطها بالاوضاع المتردية للاقتصاد الامريكي حاليا.

واعتبر ان quot;الحرب في العراق تكلف كل منزل امريكي نحو 100 دولار شهرياquot;. ويسعي اوباما الى النفاذ للقاعدة المؤيدة لمنافسته الديمقراطية السيناتور هيلاري كلينتون في ولاية فيرجينيا الغربية التي تحتفظ فيها كلينتون بالأفضلية وفقا لنتائج استطلاعات الرأي.

وواصل اوباما انتقاده لموقف كلينتون من الحرب في العراق كما اتهمها بتغيير ذلك الموقف لاغراض سياسية وذلك بالنظر الى انها صوتت لصالح الحرب في عام 2003 . وقال ان معارضة كلينتون للحرب حاليا كانت ستبدو اكثر اقناعا اذا لم تكن قد quot;شاركت السيناتور ماكين في اتخاذ قرار مأساوي بالتصويت لصالح الحرب في البدايةquot;.

وكانت كلينتون وخصمها المرشح الجمهوري السيناتور جون ماكين قد صوتا لصالح الحرب في مجلس الشيوخ عام 2003 فيما انتقد اوباما الحرب وألقى خطابا مناهضا لها خلال عضويته بمجلس ولاية الينوي حينذاك.

يذكر ان اوباما فاز بعدد اكبر من الجولات الانتخابية التمهيدية حتى الان كما يحتفظ بعدد اكبر من الوفود الانتخابية واصوات الناخبين غير انه نظرا للتقارب الكبير بينه وبين كلينتون فانه لن يتمكن من حسم الترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية العامة من دون مساعدة الوفود المميزة التي تحتفظ بحق التصويت لصالح المرشح الرئاسي وتتشكل من قيادات ومسؤولي الحزب الديمقراطي ويبلغ عددها نحو 800 وفد.