واشنطن:يتنافس المرشحان الديمقراطيان إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون وباراك أوباما يومي السبت والأحد، على حوالى مئتي مندوب ديمقراطي في الإنتخابات التمهيدية إلى البيت الابيض، في غرب الولايات المتحدة وجنوبها ووسطها، بينما يسعى المرشح الجمهوري جون ماكين إلى حشد المترددين من أعضاء حزبه حوله. وينظم الحزبان السبت إنتخابات تمهيدية في ولاية لويزيانا (جنوب) ومجامع إنتخابية في ولاية واشنطن (شمال) في حين ستجري مجامع إنتخابية أخرى في ولاية نبراسكا (وسط) للجمهوريين وفي كنساس (وسط) للجمهوريين.
أما يوم الأحد فسيتنافس مرشحو الحزب الديمقراطي على أصوات ولاية ماين الصغيرة (شمال شرق).ويدور التنافس في الانتخابات التي ستجري يومي السبت والاحد على حوالى 200 مندوب بالنسبة الى الديمقراطيين بينهم 78 مندوبًا سيتم انتخابهم في المجامع الانتخابية التي ستجري في ولاية واشنطن لوحدها. ومن المقرر أن يبدأ التصويت في هذه الولاية الواقعة في الغرب الاميركي بعد ظهر السبت.وبعد مباراة quot;الثلاثاء الكبيرquot; التي لم تنجح في حسم الصدارة لاي من اوباما او كلينتون، عمد المرشحان الى تكثيف حملتهما الانتخابية الجمعة في ولاية واشنطن.
وروجت السيدة الاميركية الاولى السابقة لبرنامجها للضمان الصحي وسط حشد من الممرضات في لباسهن الابيض في حين عقد باراك اوباما الذي يبدو الاوفر حظًا في هذه المجامع مهرجانًا انتخابيًا في سياتل حضره الآلاف.وفي لويزيانا يبدو اوباما ايضًا واثقًا من ان اصوات الاميركيين-الافارقة ستصب في صالحه. وبحسب استطلاعات الرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع فإن اربعة ناخبين سود من اصل خمسة صوتوا لاوباما في 16 ولاية على الاقل خلال انتخابات quot;الثلاثاء الكبيرquot;.
وبحسب احصائية لعدد المندوبين الديمقراطيين على المستوى الوطني نشرها موقع quot;ريل كلير بوليتيكسquot; الالكتروني السبت، تبين أن هيلاري كلينتون تتقدم بنسبة ضئيلة على خصمها حيث جمعت 1076 مندوبًا مقابل 1006 لسناتور ايلينوي.
وعلى الصعيد الوطني اعطى استطلاع للراي جديد نشرته مجلة نيوزويك، اوباما تقدمًا طفيفًا امام سناتورة نيويورك حيث حصل على 42% من نوايا التصويت مقابل 41% لكلينتون في حين اعلن 17% ممن شملهم الاستطلاع، الذي اجري يومي السادس والسابع من الجاري على عينة من 1394 شخصًا، انهم لم يحسموا قرارهم بعد.
وفي المعسكر الجمهوري فإن المرشح جون ماكين الذي يحلق وحيدًا في صدارة انتخابات حزبه بعد انسحاب منافسه الرئيس ميت رومني ويواجه مع هذا تشكيكًا كبيرًا داخل صفوف حزبه، تلقى الجمعة تأييدًا ضمنيًا من الرئيس جورج بوش.
فأمام مؤتمر للناشطين المحافظين في واشنطن دعا بوش حزبه الى الالتفاف حول المرشح الذي سيختاره الحزب الجمهوري. ومن دون ان يسمي ماكين بالاسم، الذي كان احد منافسيه في انتخابات 2000، اعتبر بوش الانتخابات استفتاء على سياسته بشان الحرب في العراق.
ومن جهة اخرى تلقى ماكين دعمًا من السناتور السابق والممثل فريد تومبسون الذي انسحب من السباق الى البيت الابيض الشهر الفائت بعدما أتت النتائج التي حققها في سلسلة من الانتخابات التمهيدية مخيبة للآمال.
ومن ناحيته، تلقى الحاكم الجمهوري الاسبق لاركنسو (جنوب) مايك هاكابي الذي حقق فوزًا مفاجئًا في ولاية ايوا وفي خمس ولايات جنوبية اخرى والذي ما زال يخوض السباق، دعم جيمس دوبسون مؤسس الجماعة الانجيلية النافذة quot;فوكوس اون فاميليquot;.
وقال دوبسون عن هاكابي ان quot;مواقفه لا مثيل لها بشأن مواضيع مثل مؤسسة الزواج واهمية الايمان والطابع المقدس للحياة ولها شديد الاثر في نفسيquot;، في حين يتحدث البعض عن احتمال ان يترشح هاكابي لمنصب نائب الرئيس عندما يفوز الاخير بترشيح حزبه.
التعليقات