كولومبيا: يتطلع باراك أوباما وهيلاري كلينتون اللذان يتنافسان للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية للمعارك المقبلة في السباق بعد أن حقق أوباما فوزا كبيرا في الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولاينا يوم السبت.
وقال أوباما وهو عضو بمجلس الشيوخ من ولاية الينوي سيصبح في حالة فوزه أول رئيس أمريكي أسود quot;أعتقد أن (النتائج) مبشرة للغاية ليس فقط بالنسبة للناس في الجنوب بل في جميع أنحاء البلاد.quot;وأضاف أوباما خلال مقابلة مع شبكة (ايه.بي.سي) quot;أعتقد أن الناس يريدون التغيير. أعتقد أنهم يريدون تجاوز بعض السياسات العنصرية التي كانت مهيمنة في الماضي.quot;
وتعرضت هيلاري وزوجها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون للانتقاد بسبب تصريحات رأى البعض أنها تقلل من شأن دور السود في حركة الحقوق المدنية في الستينات ومن أهمية فوز أوباما في ولاية تسكنها نسبة كبيرة من السود.
ولطالما تمتع الزوجان كلينتون بالتأييد بين السود وتوقعت السيدة الاولى سابقا أن يتحد الديمقراطيون خلف من سيفوز بترشيح الحزب في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني الرئاسية quot;لاستعادة البيت الابيضquot;. وتنتهي فترة ولاية الرئيس الجمهوري جورج بوش الثانية في يناير كانون الثاني المقبل.
وقالت كلينتون خلال مقابلة مع شبكة (سي.بي.اس) quot;معرفة كيفية ردنا على ما يفعله أو يقوله كل منا هو جزء من حقوق الناخبين وأعتقد أن هذا جزء من انتخاباتنا القوية.quot; وفوز أوباما في ساوث كارولاينا بعد هزيمتين متتاليتين في نيوهامبشير ونيفادا منحه قوة دفع جديدة قبل انتخابات quot;الثلاثاء الكبيرquot; في الخامس من فبراير شباط التي تجرى في 22 ولاية بالنسبة للديمقراطيين. وفاز أوباما في الانتخابات التمهيدية الاولى التي جرت في ولاية أيوا.
وبدعم كبير من الناخبين السود حصل أوباما على 55 في المئة من أصوات الناخبين مقابل 27 في المئة لكلينتون. وجاء جون ادواردز في المركز الثالث بحصوله على 18 في المئة مما يلقي بالشكوك من جديد على مستقبله في الحملة الانتخابية.
وأوضح استطلاع اراء الناخبين عند خروجهم من اللجان الانتخابية فوز أوباما بأربعة أصوات من بين أصوات كل خمسة من الناخبين السود كما حصل على ربع أصوات البيض وهو عدد أكبر مما توقعه كثيرون. واقتسم ادواردز وكلينتون أصوات بقية الناخبين البيض.
وغادر أوباما ساوث كارولاينا على الفور بعد فوزه متوجها الى جورجيا التي يدلي الناخبون فيها بأصواتهم في الخامس من فبراير. وكانت كلينتون غادرت الولاية قبل فرز الاصوات متوجهة الى تنيسي وهي ولاية أخرى تدلي بصوتها في الخامس من فبراير.
وقالت كلينتون في ناشفيل quot;تتحول الانظار في البلاد الان الى تنيسي والولايات الاخرى التي ستجرى بها الانتخابات التمهيدية في الخامس من فبراير... ملايين وملايين الأميركيين ستتاح لهم فرصة سماع أصواتهم.quot; وأدلى أكثر من 500 ألف شخص وهو رقم قياسي بأصواتهم في أول انتخابات تمهيدية للديمقراطيين في الجنوب الذي يهيمن عليه الجمهوريون الامر الذي أنعش امال الديمقراطيين في استعادة البيت الابيض.
ويركز مرشحو الحزب الجمهوري الذين خاضوا الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولاينا الاسبوع الماضي جهودهم الان على فلوريدا التي تجرى بها الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء.والمنافسة شديدة في فلوريدا بين جون مكين وميت رومني بعد أن فاز مكين في ساوث كارولاينا وفاز رومني في ميشيجان ونيفادا.
وأوضح استطلاع جديد للرأي أجرته رويترز وشبكة (سي.سبان) ومؤسسة زغبي تساوي كفة المرشحين بحصول كل منهما على 30 بالمئة في فلوريدا.وتجاهل مكين الانتقادات له بأنه لا يملك القدرة على توحيد الجمهوريين والفوز في نوفمبر تشرين الثاني لانه كثيرا ما ينأى عن صفوف المحافظين.
وقال مكين لشبكة (ان.بي.سي.) quot;سأضع بلدي فوق حزبي. لكني جمهوري فخور... أنا فخور لان الاستطلاعات تظهر أنني الاكثر قدرة على المنافسة حتى الان أمام السناتور كلينتون والسناتور أوباما في حين أن الاخرين ( المرشحين الجمهوريين) متأخرون للغاية.quot;
وتفيد استطلاعات مواقف الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع بأن هجوم بيل كلينتون على أوباما أضر بزوجته في ساوث كارولاينا فيما يبدو. وقال ستة من بين كل عشرة أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية ان حملته كانت عاملا مهما في تحديد اتجاه أصواتهم. وحصل أوباما على 47 في المئة من أصوات هؤلاء في حين حصلت هيلاري كلينتون على 38 في المئة.
كما تلقى أوباما دفعة عندما أيدته كارولين كنيدي ابنة الرئيس الأميركي الاسبق جون كنيدي اذ كتبت في صحيفة نيويورك تايمز يوم الاحد أنه يبدو قادرا على الهام الناس كما فعل والدها قبل نصف قرن.
وسئل أوباما عن تقارير أفادت بأن السناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي الشقيق الاصغر لكارولين على وشك أن يؤيده أيضا فقال انه سيدع كنيدي وهو أبرز الاصوات الليبرالية في الكونجرس يتحدث عن نفسه لكنه أضاف quot;لقد سعينا لذلك بالتأكيد.quot;
التعليقات