غزة: اعلن القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين خالد البطش اليوم ان اللقاء الذي جمع وفدا من حركته وحركة (حماس) مع مسؤولين مصريين يوم امس بحث في قضية التهدئة مع اسرائيل.
وقال البطش في تصريحات نقلتها احدى محطات الاذاعة المحلية في غزة ان هذا اللقاء الذي عقد في مدينة العريش المصرية بحث في المقترحات التي قدمتها حركتا الجهاد وحماس بشأن موضوع التهدئة مع الاحتلال وفك الحصار وفتح المعابر لاسيما معبر رفح الحدودي.
واضاف ان حركته تلقت ردودا من الجانب المصري حول مقترحات قدمتها خلال لقائها بالوفد المصري الشهر الماضي تتعلق بالتهدئة موضحا ان وفد الحركة سيحمل هذه الردود للقيادة من أجل بحث تفاصيلها والرد عليها.
وكانت الاذاعة الاسرائيلية ذكرت اليوم ان اسرائيل اطلقت اشارات ايجابية ازاء امكانية الاعلان عن تهدئة تسعى مصر لتحقيقها على ان تركز على قطاع غزة فقط وان لا يجرى ربطها مع الضفة الغربية.
وجاء لقاء امس بعد ايام قليلة من زيارة المسؤول الامني في وزارة الدفاع الاسرائيلية الجنرال عاموس جلعاد للقاهرة حيث تباحث مع المسؤولين المصريين حول التهدئة مع الجانب الفلسطيني.
وتتردد انباء ان مصر حذرت الحركتين بأن البديل عن التهدئة سيكون اجتياحا اسرائيليا بريا واسعا ودمويا يستهدف قطاع غزة.
يديعوت .. باراك يدرس امكانية اطلاق اشارات حسن نية نحو الفلسطينيين
من جهة ثانية قالت صحيفة (يديعوت احرنوت) ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يدرس امكانية ادخال تسهيلات على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة قبيل وصول وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس الى المنطقة.
واضافت الصحيفة في موقعها الالكتروني اليوم ان باراك يخطط لاطلاق عدة اشارات ايجابية تجاه الفلسطينيين قبل زيارة رايس المرتقبة وتشمل ازالة احدى نقاط التفتيش في الضفة الغربية ومنح رجال الاعمال بطاقات (شخصيات مهمة جدا).
ومن المتوقع ان تصل رايس الى المنطقة الاسبوع القادم للقاء مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين في اطار مسعى امريكي لتشجيع مفاوضات السلام الجارية بين الجانبين للتوصل الى حل نهائي للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي.
واشارت الى ان باراك يدرس كذلك امكانية موافقة اسرائيل على اقامة منطقة صناعية مشتركة مع الفلسطينيين تقام في بلدة ترقوميا القريبة من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
واوضحت ان الاعلان عن هذه التسهيلات قد يتم يوم الاربعاء المقبل خلال لقاء سيجمع باراك مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض .
وكانت رايس اعلنت اخيرا عن عدم رضاها عن الفلسطينيين والاسرائيليين بعد فشلهما في تنفيذ الالتزامات المترتبة على كل طرف منهما وفق خريطة الطريق للسلام التي وضعتها اللجنة الرباعية التي تشرف على هذه العملية بين الجانبين.
يذكر ان وسائل اعلام اسرائيلية اشارت الى ان رايس وجهت انتقادات لباراك بسبب سوء ادارته للصراع مع الفلسطينيين واداء جيشه في الضفة الغربية بما في ذلك موافقته على بناء المزيد من المنازل للمستوطنين في القدس المحتلة والضفة.