اعتدال سلامه من برلين، وكالات:علم اليوم من مصادر مطلعة ان الزعيم الروحي للتيبيت دالاي لاما سيزور برلين هذا الربيع القادم، الا انه تلقى اعتذارا من المستشارة انجيلا ماركل للالتقاء به بحجة تواجدها في زيارة في الخارج ووعدت بانها لن تفوت فرصة من اجل الاجتماع به. وكما هو معروف احدث لقاؤها مع دالاي لاما العام الماضي غضب الصين التي تعتبر حاليا من اهم الشركاء التجاريين لالمانيا، الا ان نفس المصدر نفي علاقة اعتذار ماركل بالوضع في تيبيت.
وعلى صعيد الالعاب الاولمبية وُجه قرار اللجنة الاولمبية الالمانية عدم مقاطعة دورة الالعاب الاولمبية التي ستقام الصيف القادم في بيكين رغم المواجهات الدامية بين تبيتيين والقوات
الصينية ، وجه بانتقاد برلمانيين المان فيما تحفظت الحكومة الاتحادي في موقفها حيال هذا الاعتراض.
ووصف النائب روبريشت بولنز من الحزب المسيحي الديمقراطي المشارك في الحكم المشاركة بانها تجاوز لحقوق الانسان وكان من الافضل عدم اعلان موقف يتعلق بالمقاطعة او عدمها لانه سيكون تفكير ذكي والانتظار لمعرفة التطورات في التيبيت والصين.
ومن وجهة نظره بغض النظر عن المقاطعة الرياضية من المفيد اظهار موقف سياسي حيال الالعاب المقامة في الصين، واذا ما واصلت بيكين تعاملها مع الوضع بالوسائل العسكرية، فانه لا يتصور وجود مشاركة من السياسيين الالمان في حفلة الافتتاح.
بينما انتقدت زعيمة حزب الخضر كلوديا روت لجنة الالعاب الاولمبية لانها تسرعت في اتخاذ قرار بالمشاركة وهذا سيكون بمثابة اعطاء السلطات الصينية صكا على بياض لمواصلة سياسيتها ضد التيبيت. لكن عادت وقالت بانها لن توافق على المقاطعة في الوقت الحالي مع ان استبعادها اجراء خاطئ.
وكانت اللجنة الاولمبية الالمانية قد قررت مبدئيا المشاركة في الالعاب بعد تفحص كامل الاوضاع حسب قول مسؤولين فيها، وعليه سوف ترسل الى بيكين الوفود الرياضية المشاركة كما كان محدد له. ورد ميشائيل فسبر الامين العام للجنة الاولمبية من حزب الخضر سابقا على الانتقادات بالقول من السذاجة الاعتقاد بان مقاطعة الالعاب سوف تساعد السكان في منطقة التيبيت. وسيتطرق خلال المحادثات القادمة في الصين الى موضوع خرق حقوق الانسان.
وبهذا تتراجع مع اقتراب موعد الالعاب الاولمبية حدة الاصوات المطالبة بمقاطعتها وامكانية قرار الحكومة الاتحادي باتخاذ نفس الخطوة، وقال اليوم المتحدث باسمها ما هو مطلوب حاليا هو اجراء حوارات بين السلطات الصينية والرئيس الروحي للتيبيت دايلا لاما من اجل مساعدة التيبيتيين، وهذا ما تطرق اليه صباح اليوم وزير الخارجية الالماني فرانك فلتر شتاينماير خلال مكالمته الهاتفية مع نظيره الصيني.
كوشنير يشدد على أهمية السماح للصحافيين بالبقاء في اقليم التيبت
منجهة ثانيةقال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير هنا اليوم انه دعا نظيره الصيني يانغ جيتشي الى السماح للصحافيين بالبقاء في اقليم التيبت الصيني المضطرب.
وأوضح كوشنير في حديث أجراه مع اذاعة (يوروب 1) أنه وصف خلال حديثه مع الوزير الصيني العمليات الصينية في اقليم التيبت بأنها quot;لا تحتملquot; لكنه أكد مجددا موقف بلاده الرافض لمقاطعة دورة ألعاب الاولمبياد المقررة في العاصمة الصينية بكين.
وكانت السلطات الصينية قد نقلت قسرا كافة المراسلين والصحافيين الأجانب من اقليم التيبت ومن المناطق المجاورة له حيث يقيم عدد كبير من سكان الاقليم بسبب تفاقم التظاهرات وأعمال الشغب.
وشدد كوشنير في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي على أهمية وصول الاعلام الى اقليم التيبت والمناطق المحيطة به لتغطية الأحداث هناك.
وقد بلغ عدد القتلى من سكان اقليم التيبت اثر اشتباكات وقعت مع سلطات الأمن أكثر من 130 شخصا وفق احصائيات نشرتها حكومة الاقليم في المنفى المتمركزة في الهند فيما ذكرت الحكومة الصينية أن عدد القتلى بلغ 19 شخصا.