روما: اكدت صحيفة الفاتيكان اوسرفاتوري رومانو الثلاثاء ان تعميد البابا بنديكتوس السادس عشر لصحافي ايطالي مسلم ليس بادرة quot;عدائيةquot; تجاه الاسلام. وكتبت الصحيفة في مقالها الافتتاحي ان الفاتيكان لم quot;يبالغquot; في اعطاء اهمية للحدث quot;كما لم يكن هناك نية عدائية تجاه دين عظيم مثل الدين الاسلاميquot;.
واضافت quot;ان الكنيسة الكاثوليكية اظهرت منذ عقود عديدة رغبتها في الحوار مع العالم الاسلامي بالرغم من الصعوبات والعقبات العديدةquot;، لكنها ذكرت بان مبدأ الحرية الدينية ينطوي في الوقت نفسه على quot;حرية تغيير الدينquot;. وقد برر الصحافي الايطالي المصري الاصل مجدي علام المسلم سابقا والذي عمده البابا بنديكتوس السادس عشر، الاحد الماضي سبب اعتناقه الديانة المسيحية معتبرا ان الاسلام quot;عنيف بطبيعته وتاريخه ملىء بالصراعاتquot;.
وفي رسالة طويلة الى quot;كوريري ديلا سيراquot;، ذكر علام كاتب المقالة في الصحيفة الذي كان يعرف عن نفسه بانه quot;مسلم معتدلquot;، ان مواقفه العلنية ضد التطرف الاسلامي ادت الى اطلاق تهديدات بالموت ضده واضطرته للعيش تحت الحماية منذ خمس سنوات. وكتب quot;ادركت انه بعيدا (...) عن ظاهرة المتطرفين والارهاب الاسلامي على المستوى العالمي، فان اصل الشر ينبع من جوهر الاسلام العنيف وكون تاريخه ملىء بالصراعاتquot;.
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر عمد سبعة شبان احدهم علام ورجل آخر وخمس نساء من ايطاليا والكاميرون والصين والولايات المتحدة والبيرو، خلال العشية الفصحية التي تم الاحتفال بها ليل السبت الاحد في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان. وعمادة مجدي علام وتعليقاته العنيفة اثارت ردود فعل عديدة في وسائل الاعلام.
ونقلت صحيفة كورييري ديلا سيرا عبارات استخدمتها وسائل اعلام ذات توجه اسلامي ومنها: quot;علام كان في الجوهر ضد الاسلامquot; وquot;لتعرفوا من هو مجدي علام (..) يكفي عنوان كتابه تحيا اسرائيلquot; او quot;صهيوني مسلمquot;. وكتب الكاتب الايطالي كلاوديو ماغريس في صحيفة كورييرا ايضا قائلا quot;ان العمادة فعل يتعلق بالخصوصية الداخلية، وليس عرضا اعلاميا او سياسياquot;.
التعليقات