أوباما يطرح التحدّي بخطاب قويّ

معركة الشفافية: أوباما يكشف عن اقراراته الضريبية

كلينتون: إخفاق استراتيجية التعزيزات الاميركية بالعراق

واشنطن: لا تنوي المرشحة الديموقراطية الى الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون الانسحاب من مواجهة خصمها باراك اوباما واكدت الاربعاء في وسائل الاعلام الاميركية انها ستكافح حتى اخر انتخابات تمهيدية للفوز بترشيح حزبها.

واكدت سيناتورة ولاية نيويورك في مقابلة نشرت الاربعاء على الموقع الالكتروني لمجلة quot;تايمquot;، quot;انه سباق محتدم ولا احد منا سيفوز بعدد المندوبين السحريquot;، الضروري للفوز بالترشيح الديموقراطي قبل نهاية عملية اختيار المرشحين.

واشار موقع quot;اندبندنت ريل بوليتيكسquot; الى ان اوباما حاز حتى الان على 1628 مندوبا في مقابل 1497 لكلينتون. وبما ان العدد الباقي من المندوبين وهو 566 يوزع على اساس نسبي، لن تكفي الانتخابات التمهيدية التسعة المقررة من الان والى مطلع حزيران/يونيو لحصول اي من المرشحين الديموقراطيين على دعم 2025 مندوبا.

ويشير عدد من المراقبين ان quot;المندوبين الكبارquot; الذين يبلغ عددهم نحو 800، والذين سيشاركون الى جانب المندوبين الديموقراطيين في مؤتمر الحزب في دنفر من 25 الى 28 اب/اغسطس، يملكون مفتاح الترشيح. وquot;المندوبون الكبارquot; احرار في خيارهم.

وقالت كلينتون quot;نظرا الى ان ملايين الاشخاص صوتوا، الفرق بيننا (واوباما) ضئيلquot;. واضافت quot;فزت بالولايات التي يحتاجها الديموقراطيون في تشرين الثاني/نوفمبر للفوز بالرئاسةquot; في اشارة الى ولايات كنيويورك و كاليفورنيا ونيوجيرسي واوهايو.وصرحت quot;ان الذين يدعمونني لا يريدون بالطبع ان ينتهي الامر. يريدونني ان اواصل المعركةquot;.

28% من انصار كلينتون سيصوتون لاوباما في حال واجه ماكين

الى ذلك، كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاربعاء ان قسما كبيرا من الناخبين الديموقراطيين قد يحولوا اصواتهم الى الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر اذا لم يفز المرشح الذي يؤيدونه بتمثيل الحزب.

ففي حال جرت الانتخابات الرئاسية بين باراك اوباما وجون ماكين فان 28% من انصار هيلاري كلينتون قد يصوتون لسناتور اريزونا بحسب الاستطلاع الذي اجراه معهد غالوب.اما في حال جرت المبارزة بين كلينتون وماكين فان 19% من انصار اوباما سيختارون المرشح الجمهوري.

وفي حال جرى السباق بين اوباما وماكين فان 59% فقط من انصار كلينتون سيختارون سناتور ايلينوي في حين ان 72% من انصار اوباما سيختارون سناتورة نيويورك في حال التنافس بين كلينتون وماكين. واوضح معهد غالوب ان نتائج استطلاع الرأي تكشف ان quot;المعركة الطويلة والضارية احياناquot; بين المتنافسين للفوز بالترشيح الديموقراطي الى البيت الابيض قد تكون لها quot;وطأة سلبيةquot; في تشرين الثاني/نوفمبر.

وان كان اوباما فاز بعدد اكبر من الولايات وجمع عددا اكبر من الاصوات وحصل على تاييد مزيد من المندوبين، الا ان كلينتون صرحت في مقابلة اجرتها معها مجلة تايم انها تعتزم خوض معركة الفوز بترشيح الحزب حتى نهايتها مطلع حزيران/يونيو.والمح بعض مستشاريها الى ان المهم ليس عدد الولايات التي فاز بها المرشح ولا عدد المندوبين الذين حصل على تاييدهم بل حجم الولايات التي يفوز بها ووزنها الانتخابي في تشرين الثاني/نوفمبر.

وفازت كلينتون في ولايات كبيرة مثل نيويورك وكاليفورنيا ونيوجرزي واوهايو واكدت في المقابلة انها تجمع حولها quot;قلبquot; الناخبين الديموقراطيين خلافا لمنافسها. واجري استطلاع الرأي بين 7 و22 اذار/مارس على عينة من 6657 ناخبا ديموقراطيا وهامش الخطأ فيه نقطتان.

ماكين يعد بمشاركة شخصية في عملية السلام في الشرق الاوسط

وقال ماكين يوم الاربعاء انه سيشارك quot;مشاركة شخصية عميقةquot; في عملية السلام في الشرق الاوسط اذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة. وأشار ماكين في معرض رده على اسئلة بعد أن القى خطابا أمام مجلس الشؤون العالمية في لوس أنجليس إلى أنه سيتبنى موقفا نحو الشرق الاوسط يتسم بقدر من التدخل المباشر أكثر بكثير من الرئيس جورج بوش.

وقال ماكين quot;سأكرس كل جهد بما في ذلك المساهمة والمشاركة الشخصية العميقة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. انها بالغة الأهمية... إلى حد لا يمكن معه الا نعطيها الاولوية القصوى.quot; وزار مكين الذي فاز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني إسرائيل هذا الشهر ضمن جولة لتقصي الحقائق في الشرق الاوسط.

ولم يقدم بوش خلال معظم رئاسته التي مضى عليها سبع سنوات مشاركة شخصية تذكر في عملية السلام في الشرق الاوسط حتى نوفمبر تشرين الثاني 2007 عندما استضافت الولايات المتحدة مؤتمرا في أنابوليس بولاية ماريلاند. وفي ذلك المؤتمر تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعمل على التوصل إلى اتفاق للسلام بحلول نهاية 2008