كابول : وصل المبعوث الجديد للامم المتحدة لأفغانستان كاي ايد إلى كابول يوم الجمعة متعهدا بتحسين التنسيق مع حكومة الرئيس حامد كرزاي.وقال ايد وهو سفير سابق للنرويج لدى حلف شمال الاطلسي quot;الحكومة الأفغانية طالبت بذلك منذ وقت طويل ويجب أن نرد بطريقة أفضل مما امكننا حتى الآن.quot;ويحل ايد محل الالماني توم كونيجز في وقت حاسم.ويواجه كرزاي ضغوطا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم. ويواجه احباطا شعبيا بسبب افتقاد الأمن وبطء عملية التنمية وانتشار الفساد بين السلطات الأفغانية.

وفي ظل الصعوبات المتواصلة التي يواجهها الأفغان العاديون بعد أكثر من ست سنوات من اطاحة القوات المدعومة من الولايات المتحدة بحركة طالبان ظهر بعض الاستياء تجاه وكالات الامم المتحدة والقوات الأجنبية التي ما تزال موجودة في البلاد ويقودها حلف شمال الاطلسي ويبلغ قوامها حوالي 43 ألف فرد.ولم تظهر إشارة تذكر على تراجع تمرد طالبان في جنوب أفغانستان وشرقها. وصوت مجلس الأمن الدولي الاسبوع الماضي بالموافقة على مد التفويض لبعثة الامم المتحدة في أفغانستان لعام آخر.

وقال دبلوماسيون غربيون في المجلس إن ايد سيكون عليه تحمل مسؤولية أكبر مما فعل كونيجز في تنسيق الأنشطة المدنية والعسكرية الدولية وسيكون عليه التعاون بفعالية أكبر مع الحكومة الأفغانية.وقال ايد في مؤتمر صحفي في مطار كابول ان بعثة الامم المتحدة تحتاج إلى تحقيق quot;التوازن الصحيح في الحوار مع السلطات الأفغانية.quot;ويهدف ايد أيضا إلى اعطاء اهتمام أكبر quot;بالبعد السياسيquot; للمهمة حيث تركز التأكيد في الماضي بدرجة أكبر على القضايا الأمنية.

وعمل ايد في وقت ما مبعوثا للامم المتحدة في البلقان وهو معروف كدبلوماسي كفء صاحب خبرة في بناء الدول والتعامل مع حلف الاطلسي لكن حتى الآن لم تسلط عليه الأضواء بدرجة كبيرة حتى في النرويج.وايد معروف بقدرته التفاوضية في ترتيب الصفقات وراء الاستار دون اجتذاب الأضواء واختير للمنصب بعدما اعترض الرئيس الأفغاني كرزاي على تعيين البريطاني بادي اشداون بعد تكهنات إعلامية بشأن مدى سلطاته ونفوذه المحتمل على الحكومة الأفغانية.