واشنطن: علق الجيش الأميركي الجمعة عقد تسليح كان قد أبرمه مع شركة أميركية لتزويد القوات المسلحة الأفغانية بالذخائر والأسلحة، بعدما اكتشف أن الشركة أخلّت بالعقد الذي كان ينص على قيامها بشراء المواد المطلوبة من المجر، وابتاعتها من الصين عوضاً عن ذلك.

وقامت الشركة أيضاً بإساءة تخزين الأسلحة والذخائر، ووضعتها في أكياس بلاستيكية وفي صناديق غير مجهزة مما عرضها للتلف، إلى جانب أن تاريخ صنع الرصاصات التي تم تقديمها يعود إلى الفترة ما بين 1962 حتى 1974.

وأكدت مصادر مطلعة أن لجنة الرقابة التابعة للكونغرس الأميركي تنوي عقد جلسة استماع حول القضية مع المسؤولين عن شركة quot;AEYquot; للاطلاع على التفاصيل في 17 أبريل/نيسان المقبل. وكانت الشركة قد حصلت على عقود بقيمة 200 مليون دولار عام 2007 لتزويد القوات المسلحة الأفغانية ببنادق هجومية وذخائر ومسدسات وأسلحة أخرى.

وقام الجيش الأميركي في يناير/كانون الثاني الماضي بالتحقق من شحنات الأسلحة التي وصلت من قبل الشركة، فوجد المواد المرسلة في حالة غير مناسبة بعدما رميت الرصاصات في صناديق لا تمتلك المعايير المطلوبة وغلفت بالبلاستيك.

وينص العقد على أن تقدم quot;AEYquot; أسلحة وذخائر من صنع هنغاريا، لكن معظم المواد التي قدمت كانت من صنع صيني، مما يشكل خرقاً للقانون الأميركي الذي يحظر كافة أشكال التعاون مع شركات السلاح الصينية.

ووفقاً لشبكة WFOR التابعة لـCNN في مدينة ميامي، فإن مالك الشركة هو أفراييم ديفيرولي، الذي لا يتجاوز عمره 22 عاماً، وقد ورث الشركة عن والده الذي كان قد أسسها كدار لطباعة الكتب.

وسيواجه ديفيرولي في حال إدانته حكماً بالغرامة أو بالسجن لخمسة أعوام، كما سيحظر على شركته القيام بأي نشاط مع الحكومة الأميركية مستقبلا.