القدس : وافقت اسرائيل على ازالة حوالى خمسين حاجزا من الضفة الغربية، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاحد في بيان اثر اجتماع بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك.وقال بيان الخارجية الاميركية quot;تعهدت اسرائيل بالحد من العراقيل في وجه حركة السير وتنقل الاشخاص في الضفة الغربية، وسيبدأ ذلك بازالة خمسين حاجزا على الطرق وبتوجيه تعليمات فورية لتحسين نقاط المراقبةquot;.

وبدات كوندوليزا رايس الاحد زيارتها الثانية الى اسرائيل منذ بداية هذا الشهر في محاولة لتحريك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.والتقت باراك على انفراد ثم شاركت في اجتماع ثلاثي ضمها وباراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وهدف الى التوصل الى اتفاق على وسائل تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية.وجاء في البيان الاميركي ان قوات الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية quot;ستتولى مسؤوليات اكبر (...) من اجل تطبيق القانون والنظامquot; في الضفة الغربية.

من جهة ثانية، وافقت اسرائيل على تخفيف القيود على حركة التنقل في محيط جنين وداخلها، واعطى باراك الضوء الاخضر لنشر حوالى 600 شرطي فلسطيني في المنطقة.وكانت رايس دعت في بداية محادثاتها في القدس الى تحسينات quot;ملموسةquot; على الارض للفلسطينيين بغية تعزيز ثقتهم في مفاوضات السلام الجارية.وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني quot;انني مقتنعة بان ما نحتاج اليه هو تحقيق تقدم ملموس من اجل حياة افضل للفلسطينيين في الوقت ذاته الذي نتقدم فيه في اتجاه اقامة دولةquot;.

كما اعلنت اسرائيل اليوم ارجاء تدشين مركز للشرطة في الضفة الغربية مثير للجدل كان متوقعا اليوم الاثنين، مشيرة الى اسباب تقنية.وكان من المتوقع تدشين المقر الجديد للشرطة الاسرائيلية في شرق القدس خلال زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة لتحريك عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، تم تحريك مفاوضات السلام على المسار الاسرائيلي الفلسطيني من دون احراز اي تقدم ملموس بسبب مواصلة الدولة العبرية للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.وقال متحدث باسم وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديشتر ان هذا الارجاء يعود quot;لاسباب تقنية بحتةquot;. وصرح باراك سري ان اي موعد جديد لم يحدد لتدشين مقر الشرطة.

ويقع المبنى في ممر يربط القدس بمستوطنة معالي ادوميم، اكبر مستوطنات الضفة الغربية. الا ان اسرائيل تشدد على ان قرار فتح مقر الشرطة في هذا الموقع غير مرتبط بوجود هذه المستوطنة.وانتقد مسؤولون فلسطينيون الاجراءات الاسرائيلية بحجة ان اعمال البناء في هذا القطاع ستعرقل تماما الممر الضيق في القدس، وهو ممر اساسي لربط جنوب الضفة الغربية بشمالها مستقبلا.

ويريد الفلسطينيون ان يجعلوا من القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم المقبلة ويعارضون بشدة خطط توسيع مستوطنة معالي ادوميم.
وقبل ثلاث سنوات، جمدت الحكومة مشروع بناء 3500 وحدة سكنية عند تخوم المستوطنة.لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اكد مرارا ان اعمال البناء ستستمر في اهم الكتل الاستيطانية بما فيها في القدس الشرقية.