سيول: وجهت كوريا الشمالية نقدا لاذاعا اليوم الثلاثاء الى الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك، معتبرة ان سياسته المتشددة حيال الجار الشيوعي ستنجم عنها quot;عواقب كارثيةquot;.وتأتي هذه الحملة الكلامية من نظام بيونغيانغ ضد الرئيس المحافظ لي ميونغ-باك منذ تسلمه مهامه في شباط/فبراير، في وقت يرغب الرئيس الكوري الجنوبي في ربط المساعدة الاقتصادية التي تقدمها بلاده باحراز تقدم ملموس في الملف النووي.
واعتبرت صحيفة رودونغ سيمون الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوري الشمالي، ان كوريا الشمالية تعتبر اشتراط منح المساعدة الاقتصادية باحراز تقدم على الصعيد النووي quot;اعلان حربquot;.

واضافت الصحيفة في مقالة اعادت نشرها وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان quot;نظام لي سيكون المسؤول الوحيد عن العواقب الكارثية التي ستنجم عن برودة العلاقات بين الكوريتين بسبب التذلل للولايات المتحدةquot;.
واتهمت الصحيفة الرئيس الجديد بالسعي الى تحالف عسكري ثلاثي مع الولايات المتحدة، وتعتبر اليابان ان ذلك quot;قد زاد التوتر في وحول شبه الجزيرة الكورية، وزاد من مخاطر اندلاع حرب نوويةquot;.

ومن المقرر ان يصل كريستوفر هيل المفاوض الاميركي لكوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء الى سيول لاجراء مناقشات حول نزع السلاح النووي للنظام الشيوعي. وسيلتقي نظيره الكوري الجنوبي شون يونغ-وو.
وقد اجرت كوريا الشمالية الجمعة تجربة اطلاق صواريخ جديدة، محذرة من احتمال تأخير عملية نزع سلاحها النووي في حال تأخرت الولايات المتحدة في حل خلاف حول الملف النووي متعثر منذ اشهر.
ويأتي اطلاق الصواريخ في وقت تشهد المحادثات بين المفاوضين الاميركيين والكوريين الشماليين تعثرا حول نزع سلاح كوريا الشمالية. ولم يسفر عن نتيجة الاجتماع الاخير الذي عقد في 14 اذار/مارس في جنيف.