كابول: أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 10000 لاجئ أفغاني عادوا إلى ديارهم منذ استئناف عملية إعادة التوطين من باكستان في مطلع شهر مارس/آذار الماضي.
وقالت المنظمة أن وتيرة إعادة التوطين مشابهة لتلك التي حدثت في عامي 2006 و2005 والتي عاد خلالها ما بين 150,000 و200,000 لاجئ إلى أفغانستان.
وتشير هذه الأرقام إلى انخفاض كبير في عدد العائدين مقارنة بعام 2007 ، حيث كان السبب الرئيسي لارتفاع نسبة العائدين في هذا العام إلى quot;فترة السماحquot; - التي دامت ستة أسابيع - وعرضت توفير المساعدة للاجئين الأفغان غير المسجلين كلاجئين في باكستان مقابل عودتهم إلى وطنهم بين مارس/آذار ومنتصف إبريل/نيسان.
ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين، عاد أكثر من 40,000 أفغاني من باكستان خلال شهر مارس/آذار 2007. ولكنها حذرت من ضعف احتمال العودة بأعداد كبيرة الآن، حيث أخبر سالفاتوري لومباردو، ممثل المنظمة الأممية في أفغانستان الصحفيين في كابول أن quot;فترة إعادة التوطين الجماعي قد ولتquot;.
مليون لاجئ غير مسجل
وبالإضافة لأكثر من مليون من الأفغانيين المسجلين كلاجئين في باكستان، يعيش في البلاد حوالي مليون آخرين لم يسجلوا أنفسهم كلاجئين مما يجعلهم عرضة للترحيل عن البلاد، وفقاً للمسؤولين الباكستانيين.
وتخطط الحكومة الباكستانية لإغلاق جميع مخيمات اللاجئين في البلاد وإرسال اللاجئين الأفغان إلى بلادهم بعد شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2009 ndash; وهو موعد انتهاء صلاحية هويات اللاجئين.
وفي اجتماع ثلاثي جمع الحكومة الأفغانية والحكومة الباكستانية ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين في 28 مارس/ آذار في دبي، اقترح الوفد الباكستاني إغلاق 11 مخيماً إضافياً بالإضافة إلى المخيمات الكبرى الثلاث وهي جالوزاي وجيردي جنغل وجنغل بيراليزاي والتي من المقرر أن تغلق أبوابها في منتصف شهر إبريل/نيسان.
غير أن المفوضية تشعر بالقلق من أن يتسبب الوضع الأمني الآخذ بالتردي في بعض المناطق في أفغانستان والوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في البلاد في عرقلة عمليات العودة الطوعية للاجئين الأفغان.
وقال لومباردو: quot;لقد أخذ الوفد الباكستاني مخاوفنا بعين الاعتبارquot;، مضيفاً أنه لم يتم التوصل في دبي إلى اتفاق لإغلاق المزيد من المخيمات.
مليون لاجئ غير مسجل في إيران
من جهة أخرى، قامت إيران مؤخراً بإنهاء جولة ثالثة من جولات تحديد الهوية للاجئين الأفغان حيث قامت بإصدار هويات صالحة لمدة ستة أشهر لحوالي950,000 لاجئ، وفقاً للومباردو.
وبالإضافة إلى هؤلاء، يعيش في إيران قرابة مليون لاجئ أفغاني غير مسجل. ويواجه هؤلاء خطر الترحيل في أي وقت، كما أفاد المسؤولون الإيرانيون مراراً وتكراراً. غير أن إيران قامت في يناير/كانون الثاني بتعليق مؤقت لعمليات ترحيل الأفغانquot;لأسباب إنسانيةquot;.
ومن المقرر أن يتم استئناف حملة الترحيل في إبريل/نيسان، وفقاً لسيد تاغي غايمي، مدير المكتب الإيراني للأجانب والمهاجرين، الذي قال أن جميع الأفغان غير المسجلين سيرحلون عن إيران.
وتجدر الإشارة إلى أن الترحيل الجماعي للأفغان في منتصف عام 2007 دفع بأفغانستان إلى حالة إنسانية طارئة وأزمة سياسية غير متوقعة.
وعن ذلك قال لومباردو: quot;سيستمر الترحيل، ولكننا نطلب دائماً بأن يتم بشكل إنساني وتدريجي وأن يحفظ كرامة المرحلينquot;.
المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)
التعليقات