خلف خلف من رام الله: عززت إسرائيل من عدد الحراس على متن طيرانها ومحيط إقلاعها وهبوطها في الخارج، وذلك خشية من استهدافها بعمليات تفجير على غرار ما حدث في 11/9/2001، والتخوف الأساسي لدى الأجهزة الأمنية في تل أبيب هو من هجوم على طائرة إسرائيلية بينما تسافر على المسار أو أثناء الإقلاع، وهي مليئة بالوقود، ثقيلة وبطيئة ndash; ولا سيما بواسطة نار صواريخ الكتف.

وبسبب هذا التخوف توقفت شركة ال عال الإسرائيلية عن الطيران إلى أهداف مثل تركيا، وفي أهداف مثل القاهرة، بانكوك وفي عدد من الدول في شرق أوروبا حيث توجد ترتيبات أمنية متطرفة حول الطائرات.

والقلق يزداد في إسرائيل كون طائراتها لا يوجد فيها جهاز حرف صواريخ الكتف، كما تقول صحيفة يديعوت، والتي توضح أيضا أن الجهاز القائم في الطائرة على أساس إطلاق أشعة تضليل لم يتلقَ ترخيصا من محافل الطيران الرائدة، وشركات الطيران لا تسارع هي الأخرى إلى تركيبه ذلك أنه يقيد تزويد الطائرة بالوقود.

وبسبب عدم وجود هذا الجهاز تتخذ وسائل عديدة في المطارات المصنفة كإشكالية، وهذه الوسائل خفية في معظمها، ولكنها ترمي للعثور على خلايا إطلاق صواريخ الكتف في مناطق المسارات. ومدى صواريخ الكتف مثل ستريلا قصير نسبيا، ولهذا فيجب إطلاقه من على مقربة شديدة من مسارات المطار.

وفي ضوء المخاوف أيضا غيرّ في الآونة الأخيرة بعض رجال الأعمال خطط طيرانهم إلى أهداف مصنفة إشكالية. ونقل أمس عن رجل أعمال إسرائيلي قوله: quot;كنت سأسافر إلى قبرص للقاء شريكي. طلبت منه أن يأتي إلى أثينا بدلا من ذلك، لا ينبغي تحدي القدرquot;.

وللأسباب أعلاه، فقد زاد عدد الحراس المسلحين في بعض الرحلات الجوية التي يكون على متنها إسرائيليين، وكذلك ازداد عدد رجال الأمن الذين يحيطون بالطائرة بعد الهبوط وقبل الإقلاع. ونقلت صحيفة يديعوت الصادرة اليوم عن مصدر ذي صلة بحراسة الطيران قوله إن quot;التهديد ملموس جدا، ولا مفر من عمل كل ما يمكنquot;.

مع العلم أنه في طائرات quot;ال عالquot;، quot;اركيعquot; و quot;يسرائيرquot; يوجد حراس مسلحون منذ سنوات عديدة. وعدد الحراس يقرره قسم الحراسة في جهاز الأمن الإسرائيلي العام حسب مستوى الخطر المحتمل في كل خط طيران. وأحيانا يتغير عدد الحراس من يوم إلى يوم حسب معلومات استخبارية حديثة.

ومنذ هجوم الحادي عشر من أيلول/2001، وقبله، تتخذ الطائرات الإسرائيلية احتياطات أمنية عالية، ومعظمها خفية، مثلاً غرفة الطيار مقفلة، ولا يمكن لأحد من الركاب الوصول إليها، وزودت معظم شركات الطيران في العام حجرة الطيار بأبواب حصينة ضد الرصاص في السنوات الأخيرة، تخوفاً من عمليات اختطاف أو اعتداءات.

وبالتوازي مع ما يجري في الطائرات تعززت جدا حالة تأهب قوات الحراسة المحلية في مطارات عديدة تهبط فيها طائرات ال عال الإسرائيلية. وأفادت مصادر إسرائيلية أنه بسبب الإخطارات الموضعية اتخذت وسائل أمنية خاصة في عدد من المطارات الأوروبية وفي الشرق الأقصى، بما فيها طيران مروحيات لمرافقة الطيارات الإسرائيلية في الهبوط وفي الإقلاع.

وقال مصدر ذو صلة بحراسة الطيران انه quot;بشكل عام نحن ننقل المعلومات الاستخبارية والسلطات ترد بما يتناسب معها. نحن ننسق بشكل كامل مع السلطات في كل دولة ولدينا تعاون كاملquot;.

وقبل نحو شهر نشرت صحيفة إسرائيلية بأنه يزداد التخوف من محاولة السيطرة على طائرة مسافرين في المرحلة الأخيرة من طيرانها إلى مطار بن غوريون لغرض تنفيذ عملية. وتلقت شركات الطيران الأجنبية تعليمات باضاءة أنوار تلزم المسافرين بالجلوس في مقاعدهم مع أحزمة الأمان قبل نحو 250كم من خط شاطئ إسرائيل.