اعتماد تقريرها الاربعاء والكويت والامارات يشيدان
البحرين تنجح في إمتحان مجلس حقوق الانسان

مهند سليمان من المنامة: نجحت البحرين في امتحان مجلس حقوق الانسان امس خلال الاستعراض الدوري الشامل لعدد من الدول في جنيف، وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية د. نزار البحارنة التزام بلاده باحترام حقوق الإنسان وبمواثيقها وعهودها في هذا المجال ، مشيرا إلى أن البحرين تعتبر احد الدول الرائدة في جهود إصلاح الأمم المتحدة التي أسفرت عن إنشاء مجلس حقوق الإنسان واستحداث عملية الاستعراض الدوري الشامل. واكد الوزير خلال الاستعراض الدوري أن البحرين ستقوم بصياغة واعتماد خطة عمل لتنفيذ التعهدات الطوعية التي قدمتها إلى مجلس حقوق الإنسان والالتزامات الطوعية التي احتوى عليها تقرير الاستعراض الدوري الشامل، وأعلن عن تنظيم لقاء تشاوري وطني لتدارس سبل تنفيذ النتائج المستخلصة من هذا الاستعراض وإدراجها في خطة العمل.وكانت البحرين على قائمة الدول الـ192 الأعضاء في الأمم المتحدة التي تم اختيارها بالقرعة لتخضع للمراجعة الدورية الشاملة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وفق قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 5/1.

وأشادت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة العربية والأجنبية منها على السواء بالأسلوب الذي انتهجته البحرين في إعداد تقرير الاستعراض الدوري الشامل من خلال عملية اتسمت بالموضوعية والشفافية وتوخت فيها المشاركة الكاملة للجهات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بالإضافة إلى الأمم المتحدة، الأمر الذي يعكس الجدية التي تضطلع بها القيادة السياسية في البحرين لتحقيق تقييم واقعي وعملي لأوضاع حقوق الإنسان في البلاد.كما ثمنت الدول حضور المنظمات غير الحكومية البحرينية عملية الاستعراض الدوري الشامل لمملكة البحرين.

مجلس حقوق الإنسان يراجع ملف البحرين

و رحب دورو كوستيا رئيس مجلس حقوق الإنسان ولويز أربور المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالمستوى الرفيع الذي اعتمدته مملكة البحرين في استعراضها للتقرير والذي يعد بمثابة معيار يمكن للدول الأعضاء إتباعه في استعراضها لتقاريرها الوطنية ضمن إطار عملية الاستعراض الدوري الشامل، ويتم بموجب هذه الآلية الجديدة للمجلس استعراض أوضاع حقوق الإنسان في كل دولة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بشكل دوري كل أربع سنوات.

وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية التزام بلاده باحترام حقوق الإنسان وبمواثيقها وعهودها في مجال حقوق الإنسان، حيث أن مملكة البحرين تعتبر من احد الدول الرائدة في جهود إصلاح الأمم المتحدة التي أسفرت عن إنشاء مجلس حقوق الإنسان واستحداث عملية الاستعراض الدوري الشامل والتي أوضح الوزير بأنها جاءت ثمرة من ثمار الألفية الثالثة في مجال حقوق الإنسان.

واستعرض الوزير الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تحققت في مملكة البحرين للمـــلك حـــــمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين وبدعم رئيس الوزراء وولي العهد ، والتي تعتبر الإنسان البحريني أهم ثرواتها الوطنية، إضافة إلى الانجازات والمكتسبات في مجال حقوق الإنسان، والتحديات التي تواجه البحرين في مجال تعزيز وحماية الحريات الأساسية وخاصة في مجال مكافحة الاتجار بالأفراد وضمان حرية التعبير والتجمع والأمان الشخصي كأحد الحقوق الأساسية للفرد، ورعاية الفئات الأضعف في المجتمع بما في ذلك الأطفال والنساء والعمال.

ومن المتوقع ان يتم اعتماد تقرير مملكة البحرين والتوصيات الناتجة عن عملية الاستعراض الساعة 12 من ظهر يوم الأربعاء الموافق 9 ابريل 2008. وترأس وفد البحرين الدكتور نزار البحارنة وزير الدولة للشئون الخارجية وممثلين عن وزارة الخارجية والمجلس الأعلى للمرأة ومجلسي الشورى والنواب والنيابة العامة ووزارة الصحة ووزارة الداخلية ودائرة الشؤون القانونية ووزارة الإعلام ووزارة العمل ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة العدل ووزارة التربية والتعليم وأعضاء بعثة مملكة البحرين الدائمة في جنيف.

ومن جانبه انتقد الوفد الأهلي عدم اصدار قانون للأحوال الشخصية وعدم وجود تشريعات تنص صراحة على منع استخدام التعذيب وقال أن تعريف التعذيب وأساليب الاهانة غير واضحة، وطالب بضرورة quot;شرعنةquot; حق الجمعيات السياسية في اصدار صحف حزبية خاصة لا تخضع لقانون الصحافة الحالي.

وعلى حين أشادت الدول العربية والأجنبية الأعضاء في الأمم المتحدة بأسلوب البحرين في إعداد تقرير الاستعراض الدوري الشامل في مجال حقوق الانسان، قال العضو القيادي بجمعية مراقبة حقوق الانسان وعضو مجلس الشورى فيصل فولاذ أن سفارة المملكة بجنيف لم توافق على اجتماع الوفد الأهلي مع خبراء مجلس حقوق الانسان.

الكويت تشيد بتقرير البحرين

اكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية ضرار عبدالرزاق رزوقي اليوم ان التقرير الذي قدمه الوفد البحريني حول تطبيق حقوق الانسان في مملكة البحرين يعكس حرص المملكة على تعزيز وحماية الحريات. واستعرض السفير رزوقي في بيان امام الفريق العامل لمجلس حقوق الانسان المعني بالاستعراض الدوري الشامل للدول ما ورد في اعلان فيينا والمؤتمر الدولي للامم المتحدة لعام 1993 الخاص بحقوق الانسان المنعقد في النمسا.

واوضح حسب خبر نشرته وكالة الانباء الكويتية ان الاعلان اكد على عالمية حقوق الانسان وترابطها بما فيها الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية مؤكدا ان جميع الحقوق متساوية في قيمتها وتطبيقها على الجميع. وقال رزوقي ان التقرير الذي قدمه الوزير البحريني يراعي جميع المعايير الواردة في هذا الاعلان العالمي مرحبا بالمشاركة البحرينية رفيعة المستوى برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار البحارنة في اول اجتماع دوري شامل لمجلس حقوق الانسان.

وأوضح ان جائزة الشرف للانجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والاسكان لعام 2006 التي قدمت لرئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة من قبل برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية تعكس الاسهامات التي تقدمها مملكة البحرين في مجال الاسكان والتعمير.

مندوب الامارات: تقرير البحرين سيفيد عدد من الدول

ودعا السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الامارات العربية المتحدة لدى المقر الاوروبى للامم المتحدة ، مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الى العمل جاهدا على دعم جهود الدول في مجال حقوق الانسان وتشجيعها للمضي في تحقيق تعهداتها الدولية والتزام الحيادية وعدم التسييس خلال المناقشات بما يدعم دور الحوار التفاعلي ويؤسس لنهج جديد في ميدان حقوق الإنسان يتسم بالشفافية وتبادل وجهات النظر وتفعيل دور الدول المعنية في إيجاد حلول مناسبة لحاجاتها الإنسانية ويتوافق مع قيم مجتمعها وتطلعاته.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير عبيد سالم الزعابي اليوم أمام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بمناسبة قيامه بأول مراجعة دورية شاملة لحالة حقوق الانسان في دولة بعينها حيث كانت مملكة البحرين هي أول دولة يتم اختيارها في هذا الاطار .

وطرح سعادته نيابة عن الدولة استفسارا حول الجهود التي تبنتها مملكة البحرين لتفعيل دور المرأة وخطط العمل الوطنية التي وضعت من قبل المجلس الأعلى للمرأة في هذا المجال . وعبر سعادته عن شكره لوفد مملكة البحرين على الجهود التى قام بها للإعداد لتقرير الاستعراض الدوري الشامل خاصة أنه استلم مهمة الريادة في مناقشة أول تقرير بما يحمل ذلك في طياته من صعوبات وتجارب ستعمل على تمهيد الطريق وإعطاء مؤشرات وخطوط عامة للعديد من الدول لتتمكن من الاستفادة منها وتسهيل عملية الاستعراض سواء من ناحية تنظيم العمل والإعداد لكتابة التقرير أو أسلوب الحوار وإجابة الاستفسارات المطروحة على الدولة المعنية.

واضاف ان تقرير مملكة البحرين تناول العديد من المسائل في شتى المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان وبما يخدم شرائح كبيرة من المجتمع البحريني وذلك بعد مسيرة حثيثة بدأها بتعديل دستور الدولة عام 2001 والتي مازالت مستمرة في إنجازاتها وتتطلع إلى مستقبل يحقق قدر أكبر من الالتزام ودارسة متأنية وخطط مدروسة للوصول إلى نتائج ملموسة في مجال قضايا حقوق الإنسان.