فيينا: أشادت وزيرة الخارجية النمساوية أرسولا بلاسنك بما وصفته quot;التمسك بصوت العقل وبسياسة الاعتدالquot; التي تنتهجها المملكة الأردنية في الشرق الأوسط، واعتبرتها شريكاً مهماً، وأقرّت بأن المملكة تواجه quot;تحديات هائلةquot; نتيجة لاستمرار التوتر وأعمال العنف في المنطقة وخصوصاً في العراق.

وقالت بلاسنك، بعد انتهاء المباحثات مع نظيرها الأردني صلاح الدين البشير، الذي يرافق العاهل الأردني خلال زيارة العمل القصيرة التي قام بها اليوم إلى النمسا، إن quot;الأردن، وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها، فهو ملتزم بصوت العقل والمنطق ومواصلة عملية التطوير والحداثةquot;، وفق بيان للخارجية النمساوية. وعبّرت عن الأمل بأن يواصل الأردن والنمسا العمل معاً والمساهمة الفعلية في تسوية النزاع القائم في الشرق الأوسط منذ أكثر من نصف قرن. وفي هذا السياق، أكدت بلاسنك على أهمية الدور المشترك الذي ينبغي أن تقوم به كافة الدول المعنية في الشرق الأوسط وقالت quot;جميع الأطراف المعنية مدعوون للمشاركة في الحوار الذي يهدف إلى تعزيز بناء الثقة، والعمل الدؤوب من أجل إقرار سلام دائم وشامل في المنطقة.

وأشادت بلاسنك بمستوى العلاقات الثنائية بين النمسا والاردن في مختلف المجالات ووصفتها بـ quot;علاقات الصداقة التقليدية القائمة على الثقة وتطابق وجهات النظرquot; حول الكثير من الشؤون الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصاً ما يتعلق بـquot;تعزيز التعاون والتنسيق في إطار الأمم المتحدة في نزع السلاح، والحوار بين الثقافات والاديان الذي تعتبر الأسرة الأردنية المالكة من أشد المتحمسين لضمان نجاحها وتعميمها على المستوين العربي والغربيquot;، وفق بيان الخارجية النمساوية.

وخلصت الوزيرة بلاسنك إلى الإشادة بـquot;تنامي مساهمة المرأة الأردنية في العملية السياسية والتنموية، وذلك من خلال مشاركة أربع نساء في الحكومة الأردنيةquot;، ورأت أن quot;الملكة رانية كانت وما تزال من أهم الداعمين لتعزيز دور المرأة الأردنية في مختلف الميادينquot; في بلادها. وكان الملك عبد الله الثاني أجرى جولتين من المباحثات الشاملة مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر والمستشار ألفريد غوزنباور وصفها بـالناجحة والمثمرة وجرت في أجواء الود والإيجابية.