إسرائيل تعتبر مناورات الدفاع المدني 'نجاحاً' معلنة النية في تكرارها كل عام

واضاف quot;كل الامور نفذت كما كان مقررا لها. اعتقدنا اننا سنواجه عددا اكبر من المشاكلquot;. وتابع المتحدث quot;ننوي تكرار هذه المناورة كل عام لاننا سنكون اكثر استعدادا لاي كارثة، بما فيها حربquot;.

وفي حصيلة للمناورة، اشار الى quot;اننا واجهنا مشكلات. مثلا، ثمة اناس لم يسمعوا صفارة الانذار، وفي بعض الامكنة لم يتمكن اناس من الوصول الى الملاجىءquot;. وحاول المتحدث مجددا طمأنة الدول المجاورة عبر القول ان quot;المناورة لم تكن موجهة ضدهاquot;. وانتهت الخميس مناورات الدفاع المدني التي بدأتها اسرائيل الاحد، بهجوم وهمي بالصواريخ المزودة برؤوس كيميائية ضد مستشفى العفولة في شمال البلاد، كما افاد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي.

وهذه المناورات التي استمرت خمسة ايام واطلق عليها quot;لحظة حرجةquot;، هدفت الى تحضير السكان لاحتمال وقوع هجمات بالاسلحة التقليدية او بصواريخ تحمل رؤوسا كيميائية وجرثومية.

وتأتي هذه المناورات بعد قرابة سنتين من الحرب على لبنان والتي اعقبها تقرير وجه انتقادات شديدة الى السلطات الاسرائيلية لعدم استعداداتها ولسوء تنظيم الاجهزة المكلفة حماية المدنيين. وصرح الكولونيل يوسي لوشي لوكالة فرانس برس quot;وصلنا اليوم الى مرحلة مختلفة تماما. مستوى جهوزيتنا اكبر بكثير والجميع يدرك ما هو مناط بهquot;.

وقال وزير الدفاع ايهود باراك خلال المناورات ان quot;قدرة القاعدة الخلفية على الصمود ستتيح لجيش الدفاع التركيز على النصر الواجب تحقيقه على الجبهةquot;. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اعلن في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية في القدس ان quot;الهدف من التدريبات هو التحقق من قدرات السلطات على التحرك في فترات الازمة وتحضير القاعدة الخلفية لمختلف السيناريوهاتquot;.

وفي مناخ التوتر القائم مع سوريا، بذلت اسرائيل جهودا لطمأنة دمشق وبيروت اللتين اعربتا عن قلقهما من احتمال استعداد اسرائيل لشن هجوم في المنطقة. واكد اولمرت ان quot;ما يجري ليس سوى مناورات لا تخفي شيئا. كل التقارير حول التوتر في الشمال يجب ان يتم تحجيمها. لا نملك خططا سريةquot;. واتهم حزب الله اللبناني اخيرا اسرائيل بالاستعداد لشن هجوم جديد على لبنان.