القدس :اكدت مصادر اسرائيلية مطلعة ان شكاوى عديدة وصلت للجبهة الداخلية الاسرائيلية لا سيما من مراكز المدن الكبيرة جاء فيها ان السكان لم يسمعوا اصلا صوت صافرة انذار الحرب التي اطلقها الجيش في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم. ورأى مراقبون صحافيون يتابعون التدريبات العسكرية ان هذا الامر يمثل فشلاً ذريعاً وخصوصا في المدن الكبرى التي قد تكون معرضة لهجمات الصواريخ quot;المعاديةquot; في اي حرب مقبلة.

وقال مراقبون ان الجمهور الذي كان يتواجد في الاسواق الكبيرة quot;مولاتquot; لم يتمكنوا من سماع الصافرة وواصلوا تبضعهم دون اي طارئ. البعض الاخر قال انه quot;اضطرquot; لاستراق السمع من اجل سماع الصافرة في تمام العاشرة ما يعتبر فشلا قاسيا اخر للجبهة الداخلية الاسرائيلية التي اضطرت اسرائيل لاستبدال قائدها عقب فشل حرب لبنان. من جهة ثانية اكد السكان الفلسطينيون من خلال اتصالات هاتفية بوكالة quot;معاquot; انهم سمعوا جيدا صافرات الحرب في مناطق الضفة الغربية وبصوت عال.


تشويش اسرائيلي على الشبكة الهاتفية اللبنانية

وعلى صعيد متصل قالت مصادر امنية لبنانية ان اسرائيل بدأت حملة تشويش على مجمل الشبكة الهاتفية اللبنانية في اطار المناورات العسكرية التي تجريها على الحدود منذ يوم الاحد الماضي.ونقلت صحيفة (السفير) عن المصادر الامنية قولها ان quot;الجانب الاسرائيلي بدأ بعد ظهر امس واستعدادا لبلوغ مناورته العسكرية ذروتها اليوم حملة تشويش واسعة على مجمل شبكة الاتصالات الهاتفية الثابتة والخلوية في لبنانquot;.

وتوقعت المصادر ان يثير الجانب اللبناني هذا الخرق الاسرائيلي في اجتماعات الناقورة بين قوات الطوارىء الدولية المؤقتةالعاملة في جنوب لبنان ال(يونيفيل) وضباط من الجيش اللبناني واخرين من الجيش الاسرائيلي.


بيريز: وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة يتطلب احتلاله من جديد

وفيما يتعلق بغزة اعتبر الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ان وقف اطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة quot;يتطلب احتلاله من جديدquot; وهو الامر الذي لا تريده اسرائيل.وقال بيريز في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية اليوم ان الفوارق بين مواقف الطرفين قليلة الا ان اسباب تعثر العملية السلمية تعود الى الانقسام الداخلي في صفوف الشعب الفلسطيني.وكانت السلطة الفلسطينية اكدت امس بعد لقاء جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ان خلافات عميقة تفصل بين موقف الجانبين حول عدد من القضايا الهامة التي تتناولها مفاوضات السلام بين الجانبين.

من جهتها- افادت مصادر طبية فلسطينية الثلاثاء ان ناشطا في الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية قتل واصيب فلسطينيان اخران بجروح في قصف مدفعي اسرائيلي على شمال قطاع غزة. وقالت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة ان quot;عوض الضهراوي (37 عاما) استشهد واصيب اثنان اخران في قصف مدفعي اسرائيليquot;.

واكدت المصادر ان quot;الضهراوي الناشط في الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبيةquot;. وبمقتل هذا الفلسطيني يرتفع الى 6332 على الاقل عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في نهاية ايلول/سبتمبر 2000 معظمهم من الفلسطينيين.

ـحماس: كل الخبارات مفتوحة لكسر الحصار

من جهتهاحذرت حركة المقاومة الاسلامية حماس من انفجار الوضع في قطاع غزة اذا استمر الحصار مؤكدة ان كل الخيارات quot;مفتوحةquot; بما فيها اعادة فتح الحدود مع مصر.وقال خليل الحية القيادي البارز في حركة حماس في مؤتمر صحفي في غزة quot;نحذر من انفجار وشيك وغير مسبوقquot; مضيفا ان quot;كل الخيارات مفتوحة لكسر الحصارquot;.وفي اشارة الى فتح الحدود مع مصر قبل حوالي شهرين اضاف quot;اتوقع ان ما هو قادم اكثر مما حدث في السابق، ليس على الحدود المصرية فحسب بل على مواقع اخرىquot;.

وفي رده على سؤال حول امكانية حدوث مواجهات مع القوات المصرية اذا تم هدم الجدار الحدودي مع مصر مجددا قال الحية quot;لا نهدد اي طرف. عندما يخرج شعبنا لاي مكان يخرج للقمة العيش لا ليقاتل او يواجهه احد (..) لا اتوقع ان تحدث اي مواجهة الا اذا ارادت الشقيقة مصر وجيشها ان تقف في وجوه الجياع لتكسر مطالبهمquot;.واضاف ان الامور quot;لم تعد قابلة للاحتمال اكثر من ذلك. ما يجري في غزة حكم بالاعدام البطيئ لمليون ونصف المليون مواطن محاصرين في اكبر سجن عرفه التاريخquot;.

وطالب quot;الشقيقة مصر بفتح معبر رفح والذي يتسبب استمرار اغلاقه في تحويل غزة لسجن كبيرquot; منوها quot;بالجهود التي بذلناها مع المسؤولين المصريين لفتح معبر رفح لكنها للاسف لم تنجح حتى الانquot;.من جهته قال محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي في لقاء صحفي بغزة quot;الحصار شديد ومعيب في حق العربquot; مضيفا quot;قلت للاخوة المصريين اذا تهيأت الاجواء فسيكون الانفجار على مصر سيكون خياركم صعبا: اما فتح المعبر او اطلاق النارquot;.

لكنه شدد على ان quot;مصر الحاضنة لشعبنا الفلسطيني لا تطلق النار على الشعب الفلسطيني الاعزلquot; وتابع quot;مصر متضررة من اعلاق المعبر (..) وحسب فهمي مصر تريد العودة الى اتفاقية 2005 حول معبر رفح مع بعض التعديلاتquot;.

وتقضي اتفاقية 2005 بتولى السلطة الفلسطينية ادارة معبر رفح الحدودي مع مصر باشراف مراقبين اوروبيين وبرقابة من اسرائيل بواسطة كاميرات الكترونية مثبتة في صالات المعبر.وباشرت مصر بناء جدار على طول الحدود مع قطاع غزة لتفادي تكرار تدمير الجدار الحدودي في كانون الثاني/يناير من جانب ناشطين فلسطينيين.وكان ناشطون من حماس فجروا السياج الحدودي عند الحدود بين مصر ورفح فب شباط/فبراير ما ادى الى تدفق مئات الالاف من سكان قطاع غزة الى الاراضي المصرية.وقد اجرى وفد فلسطيني من حركتي حماس والجهاد الاسلامي الشهر الماضي مباحثات في معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، مع مسؤولين امنيين مصريين حول التهدئة في قطاع غزة وسبل اعادة فتح هذا المعبر.