الرباط: فتحت النيابة العامة المغربية تحقيقا في حادثة فرار تسعة اسلاميين من سجن القنيطرة شمال الرباط، كما اعلنت وزارة العدل الخميس. واوضحت الوزارة ان النيابة العامة وضعت يدها على الملف وكلفت مختلف اجهزة الشرطة باجراء التحريات لجمع كل المعلومات التي تساعد في البحث عن الفارين.

واضافت ان المحققين كلفوا جلاء حقيقة ظروف هذا الفرار ومن ضمنها الوسائل التي تم استخدامها والاسباب التي سمحت بحصول هذه العملية في سرية مطلقة. واكدت الوزارة انه جرى التعميم على كل السجون لكي يصار الى ضمان امن السجناء والحفاظ على التوازن بين احترام القواعد التي ترعى عمل السجون ورغبة المغرب في تحسين ظروف الاعتقال.

كانت جمعية النصير لمساندة المعتقلين الاسلاميين اعلنت الاربعاء ان ادارة السجون المغربية عززت اجراءاتها الامنية في السجون غداة فرار تسعة اسلاميين من سجن القنيطرة (شمال الرباط).

وكان تسعة سجناء فروا فجر الاثنين من سجن القنيطرة عبر حفر نفق يقول سكان محيطون بالسجن انه يؤدي الى حديقة مدير السجن، وكانت صدرت بحق هؤلاء الفارين احكام قاسية في اطار اعتداءات 16 ايار/مايو 2003 في الدار البيضاء. وهذه اول عملية فرار ينفذها اسلاميون منذ موجة الاعتقالات التي تلت اعتداءات الدار البيضاء التي اسفرت عن 45 قتيلا بينهم 12 انتحاريا.