ساركوزي يزور المغرب في الـ 22 من الجاري

هل قبّل ساركوزي سيسيليا قبلة الوداع فعلا؟

باريس: تزايدت التقارير بشأن الحياة الشخصية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ومصير زواجه، لاسيما بعد أنباء عن عدم مرافقة عقيلته له في زيارته إلى المغرب في وقت لاحق من الشهر الحالي.

ونفى متحدث باسم الرئيس ساركوزي النبأ قائلا إنّ الأمر يتعلق بتراتيب الإعلان عن الزيارات لا غير، ورفض التعليق بشأن الشائعات بشأن زواجه. غير أنّ الأسئلة تعاظمت لتشير إلى أنّ الحياة الزوجية للرئيس ساركوزي باتت الخبز اليومي للصحافة التي تتناولها من دون حدود أو خطوط حمر.

وشكّلت الحياة الزوجية لساركوزي موضوع نقاش وتعاليق لمدة أعوام، حيث حاكت الصحافة عشرات القصص عدد منها كان صحيحا. فقد تحدثت الصحافة عن علاقة خارج الزواج ربطت سيدة فرنسا الأولى سيسيليا بأحد الموظفين الكبار في ميدان الدعاية والتسويق، كما تحدثت عن علاقة ساركوزي نفسه بإحدى الصحافيات.

ولفتت سيسيليا الأنظار إليها أثناء حفل تنصيب زوجها رئيسا لفرنسا في وقت سابق من العام، حيث وجهت له الكثير من القبل وكذلك أرسلت بعضا منها بيديها إلى الجمهور المحتشد.غير أنه ومنذ ذلك الحين، اختفت سيسيليا عن الأنظار العلنية وأشهر المواقف التي غابت فيها كانت تلك التي فضلت البقاء فيها في مقر إقامتها، بداعي المرض، فيما كان زوجها يتناول الغداء في منزل نظيره الأمريكي جورج بوش.

وتحدثت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة عن كون الطلاق بات مؤكدا بين الزوجين إن لم يكن قد تمّ فعلا. كما لفتت سيسيليا الأنظار إليها سياسيا، عندما لعبت دورا في حلّ أزمة الممرضات البلغاريات في ليبيا، مما أدّى بالمعارضة الفرنسية إلى شنّ حملة انتقاد واسعة ضدّ زوجها.

ومنذ ذلك اختفت سيسيليا تماما عن الأنظار في الوقت الذي كانت فيه حارضة أكثر من أي وقت مضى في التقارير الإعلامية وتعاليق المتحدثين باسم الحكومة الفرنسية.ويقول الملاحظون إنّ ما يمكن أن يصدم الفرنسيين، ليس الطلاق وإنّما صورة رئيس ليس قادرا على السيطرة على حياته الشخصية. غير أنّ رئيس تحرير quot;أكسبرس مغازينquot; كريستوف باربييه أوضح أنّه يمكن للرئيس quot;أن يفعل ما يريد بحياته الخاصة ولكن عليه أن يكون القائد. عليه أن يقوم بعمله بوضوح مع أو بدون زوجته.

ولا ينفرد نيكولا ساركوزي لوحده بهذا النوع من الحياة الخاصة بالنسبة إلى رؤساء فرنسا الذين اعتادوا على تكون لهم حيواتهم الخاصة بمنأى عن زوجاتهم مع حرهم على أن يقوما بأدوارهم وأدوارهن في الحياة العامة السياسية وفق الملائم.

فالرئيس الراحل فرانسوا متيران لم يكتف فقط بأن يعيش بعيدا عن زوجته دانييل عندما كان في الإليزيه، بل إنّه حافظ على حياة سريّة أخرى مع سيدة أخرى تكشفت خيوطها للعيان عند جنازته. أما الرئيس السابق جاك شيراك، الذي خلفه ساركوزي نفسه، فمعروف عنه عدّة قصص.

وفي شريط مصوّر العام الماضي تحت عنوان quot;في جلد جاك شيراكquot; ظهر شيراك وعقيلته بيرناديت وكأن مسافات طويلة تفصلهما عن بعضهما البعض لدرجة أنّهما يتناديان باستخدام ضمير الجمع المخاطب في اللغة الفرنسية quot;VOUSquot; أي quot;أنتمquot; مقلما درج عليه أسلوب quot;الإتيكيتquot; الفرنسي عند مخاطبة الغرباء أو من هو أعلى قدرا.