أكد رفض المظاهر المسلحة بالمناطق التي تخلو من القوات الاميركية
الصدر: سنخرج المحتل بالقوة اذا لم يجدول انسحابه من العراق

أسامة مهدي من لندن: اكد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر ان اتباعه سيخرجون المحتل من العراق بالقوة اذا لم يجدول انسحابه ودعا اتباعه الى عدم استخدام السلاح ضد العراقيين الا الذين يتعاونون مع المحتل وقال ان المقاومة الشريفة تبقى محبة للشعب العراقي وحكومته البعيدةمن المحتل وشدد على انه سيبقى عدوا للاحتلال وقال quot; هذا واني لن أعادي غيركم ايها المحتلون quot;. واضاف الصدر في بيان اليوم ردا على تصريحات لوزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي وصفه بالارهابي انه سيبقى عدوه وقال عن الاميركيين quot; لن تكونوا لي يوما من الأيام إلا عدوا وستبقون إلى آخر قطرة دم في جسدي، ومن يتخذكم صديقا أو وليا أو مهادنا أو مفاوضا فانا بريء منه إلى يوم الدين quot;.

وكان غيتس قال امس ان الصدر لن يعامل كعدو للولايات المتحدة اذا اختار ان يلعب دورا سلميا في السياسة العراقية. واضاف quot;ان المستعدين للعمل داخل العملية السياسية في العراق وبصورة سلمية ليسوا اعداء الولايات المتحدة.quot; وشن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حملة الشهر الماضي ضد مقاتلي جيش المهدي في مدينة البصرة الجنوبية. واثارت هذه الحملة قتالا في كل من البصرة وحي مدينة الصدر الشيعي في بغداد. ويتهم مسؤولون اميركيون ايران بدعم ما يسمى quot;المجموعات الخاصةquot; لمقاتلي جيش المهدي الخارجين. وتنفي ايران اي تورط في العنف في العراق وتلقي باللوم عن الاضطراب على وجود القوات الأميركية هناك. وقال غيتس انه لا يقرأ الوضع في العراق فقط في quot;الصفحة نفسها quot; مع بوش وانما ايضا quot;في السطر نفسه والكلمة نفسها .quot; وللولايات المتحدة حاليا حوالى 160 الف جندي في العراق.

وقال الصدر في بداية بيانه quot;فيا ربي إني آمنت بك وبرسلك وبخاتمهم وبأوليائك المعصومين، فعهدا يا ربي بيني وبينك أن اتخذ الشيطان عدوا كما أمرتني ولن أكون من أحزابه ولا أشياعه، ويا ربي لن اتخذ عدوك وليا بل هو لي ضدا وندا، ويا ربي لن اُلقي لعدوك وعدوي (الثالوث المشؤوم) المودة لأنهم كفروا بك واتخذوك هزوا وجعلوا من المؤمنين عدوا لهم، وأنت عليهم من الشاهدين، ويا ربي لن اتخذ من (اليهود) ولا (النصارى) أولياء، فإنهم عدوي وليسوا مني في شي... فيا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وابعد عنا عدوك وعدونا وانصرنا على القوم الكافرينquot;. واضاف quot;بعد أن سمعت تصريحات الإرهابي (وزير الدفاع الأميركي) كان لزاما علي أن أرد عليه بما يليق بأمثاله الإرهابيين، الذين يقصفون مدننا ويأسرون شعبنا ويحتلون أراضينا ويعتدون على أطفالنا ونسائنا، ويسرقون أموالنا وحقوقنا وثرواتنا، وأقول: قل يا أيها الكافرون لا اعبد ما تعبدون.... ولن تكونوا لي يوما من الأيام إلا عدوا وستبقون إلى آخر قطرة دم في جسدي، ومن يتخذكم صديقا أو وليا أو مهادنا أو مفاوضا فانا بريء منه إلى يوم الدينquot;.

وشدد الصدر على انه سيبقى عدوا للاحتلال وقال quot;هذا واني لن أعادي غيركم ايها المحتلون فكل الشعب العراقي بأفراده وأطيافه وأديانه وأعراقه وبحكومته وبرلمانه وكل المنتمين إلى هذه الأرض المقدسة هم إخوة لي ما داموا لكم يعادون ولخروجك يطلبون وبجدولة انسحابكم ينادون، واعلم أن الحوزة والاستعمار ضرتان لا تجتمعان .. وان لم تتخذني عدوا فانا قد اتخذتك عدوا لي .. وان لم تنسحب من أرضنا أو تجدول انسحابك بجدولة يرتضيها الشعب العراقي المظلوم، فذلك لن يثنينا عن إخراجك من أرضنا ومقاومتك بالطرق التي نراها مناسبة لذلك.. فأي عملية سياسية تريدنا الدخول بها وأنت محتل لأرضنا، وأي عملية تريد منا الدخول بها ونحن أحييناها ومن دوننا لم تكن لتنجح على الإطلاق ظنا منا إنها ستكون مقدمة لخروجك من أرضناquot;.

وطالب الحكومة quot;بالوقوف جنبا واحدا مع شعبها لإخراج المحتل بما لا يتعارض ومصلحة الشعب العراقي فسلام على المجاهدين والسلام على المقاومين والسلام على الصابرين والسلام على الرافضين لتواجد المحتل . واكد انه لايرضى بأي مظاهر مسلحة في أي منطقة كانت مادامت خالية من المحتل quot;فإذا خرج المحتل من مدنكم فلا جناح عليكم أن لا تستعملوا أسلحتكم وخذوا حذركم ولا تغفلوا عن عدوكم ولا ترفعوها ضد العراقيين ما لم يكونوا للمحتل يساعدون أو لدخولهم لمدنكم يقبلون... فالمقاومة الشريفة تبقى محبة للشعب العراقي وحكومته البعيدة من المحتل، فانتم أيها المقاومون الشرفاء لم ولن تمتد أيديكم ضد العراقي ولن تلجأوا يوما من الأيام إلى السيارات المفخخة ولا إلى عقيدة فاسدة ولا إلى حزب دكتاتوري ولا إلى مفاوض للمحتل، فسمعة المقاومة بذمتكم وسمعة الجهاد في ذمتكم فحيا الله جهودكم.... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينquot; .