بهية مارديني من دمشق، روما،وكالات: أكد علاء البياسي عضو مجلس أمناء لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; ان مدينة القامشلي في محافظة الحسكة السورية(تبعد حوالي 600 كم عن دمشق) شهدت أمس مسيرة احتجاجا على موافقة مجلس البلدية توقيع عقد مع شركة نقل خاصة الامر الذي حرم اصحاب سيارات النقل والسائقين من عملهم وَحرَمَ عائلاتهم من ارزاقهم ، واضافquot; ان المسيرة كانت بهدف تقديم عريضة لمحافظ الحسكة لمعالجة هذا الامر والتنسيق في المناطق والخطوط بين السائقين وشركة النقل الجديدة quot; ، وقالquot; ان السلطات السورية قامت بحجز 25 ميكرو باص ، وكان هناك اناس يرصدون الحدث فقام الامن الجنائي باحتجاز 12 شخصا ، بعضهم خرج من الحجز وبعضهم لم نسمع عنه اية معلومات quot; ، وأشار الىquot;احتجاج اهالي القامشلي على ازدياد تعرفة ركوب باصات النقل الصغيرة (الميكرو باص )quot;.

واوضح البياسي quot;ان شركة نقل خاصة جلبت العديد من السيارات الجديدة الخاصة ، ووقعت عقدا مع البلدية لتقوم بخدمات النقل الداخلي في محافظة الحسكة الامر الذي اثار احتجاجا حيث انقطعت أرزاق السائقين واصحاب سيارات النقل الخاصة فقاموا اصحاب سيارات الميكروباص بتنظيم مسيرة لمنع دخول السيارات الجديدة الى حي الغوران في الحسكة وهو حي فقير quot;، واضافquot; لقد احتج الاهالي ايضا ، وخصوصا انه تم رفع اجرة ركوب سيارات الفان الخاصة بعد ارتفاع اسعار البنزين ورغم عدم ارتفاع اسعار المازوت quot;.


جبهة الخلاص السورية: ليكن التغيير هو الجلاء الثاني

من جهة أخرى دعت جبهة الخلاص السورية المعارضة إلى ان يكون التغيير في سوريا هو الجلاء الثاني، وحثت في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الثانية والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن البلاد على quot;ضرورة توحيد جهودنا من أجل تحرير سورية من نظام مستبد وفاسد، ليكون ليتمكن شعبنا من استعادة مسيرته في النهوض والتقدم وتحرير أرضه وحمل مسؤوليته الوطنية والقوميةquot;وفق البيان.

واستذكرت الجبهة التي تضم أطيافاً واسعة من المعارضة السورية في الخارج ما حققه quot;الآباء والأجداد الذين كافحوا من أجل الاستقلالquot; باعتباره quot;نصراً تاريخياً بجلاء القوات الأجنبية عن الأراضي السورية في السابع عشر من نيسان عام 1946quot; حيث quot;كانت الوحدة الوطنية قوتهم في الكفاح من أجل تحقيق الاستقلال، وكانت طموحاتهم على امتداد الوطن العربي، وكان عزمهم على العمل من أجل الحفاظ على هوية فلسطين ومساندة الأقطار العربية التي كانت ترزح تحت الحكم الأجنبيquot; حسب البيان.

ولفتت الجبهة التي يعد من بين مؤسسيها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام والمراقب العام للاخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني إلى أن quot;الوحدة الوطنية، التي كانت القوة في تحقيق الاستقلال - بعد ستة عقود ونيف - قد صدعها نظام الأسرة الحاكمة بسلوكه وممارساته، وبرزت الطائفية لتشكل ليس فقط ضعفاً في مواجهة الأخطار الخارجية والاحتلال الإسرائيلي، وإنما خطراً كبيراً على أمن سورية واستقرارها ومستقبلهاquot; مشيرة إلى أن quot;النظام انتهج سياسة العزل والإقصاء والتمييز ضد أبناء البلد الواحد، ومورس الظلم والغبن بحق أبناء شعبنا الكردي فجعله غريباً في وطنهquot; وفق البيان.

وعقد البيان مقارنة بين الحاضر والماضي فأكد أن quot;طموحات الأولين كانت بناء دولة ديمقراطية يتمتع فيها المواطنون بحقوق متساوية في ظل مبدأ تكافؤ الفرص، فجاء النظام الشمولي الفاسد ليصادر الحريات الفردية والعامة، ويعطل المؤسسات الدستورية ويتجاوز القانون ويزور الحياة السياسية ويقمع المواطنين في ظل فرض قانون الطوارئ.في ظل فساد الأسرة الحاكمة تم نشر الفساد ونهب موارد الدولة، واقترن ذلك بسوء الإدارة الاقتصادية وخلل الأجهزة الحكومية، مما أدى إلى انهيار الاقتصاد الوطني وازدياد معاناة المواطنين وفقرهم وانخفاض مستوى معيشتهمquot; وأضاف quot; كانت طموحات آباء الاستقلال الحفاظ على هوية فلسطين ومساندة الأقطار العربية الشقيقة في التحرر من الحكم الأجنبي، فأصبح الجولان تحت الاحتلالquot; وختم quot;كانت طموحات الأولين في مرحلة بناء دولة الاستقلال تحقيق الوحدة العربية، فأصبحت سورية اليوم في ظل هذا النظام ملحقة بإيرانquot; حسب تعبير البيان . (وكالة آكي الإيطالية للأنباء)