انقرة: يتوقع ان يبدأ قادة القبارصة اليونانيين و الأتراك محادثات حول إعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة في نهاية يونيو/ حزيران المقبل. وذكرت وكالة أنباء الأناضول ان زعيم القبارصة الأتراك محمد علي طلعت أعرب عن تفاؤله إزاء إمكانية التوصل الى حل.

وقد بعث انتخاب الرئيس القبرصي الجديد ديميتريس كريستوفياس الأمل من جديد في إعادة المفاوضات إلى مسارها، خاصة بعد لقائه بطلعت في 21 مارس /آذار الماضي ،حيث قررا إحياء محادثات الوحدة ، وفتح نقطة عبور ثانية في نيقوسيا كبادرة حسن نية.

وقد عقدت اللجان التقنية (التي عينتها الأمم المتحدة)أمس الجمعة أول اجتماع لها من أجل التحضير للمحادثات الشاملة.

وكانت الأمم المتحدة كلفت 13 لجنة تقنية ومجموعة عمل دراسة عدد من القضايا المحورية التي يختلف عليها الجانبان القبرصي التركي والقبرصي اليوناني قبل استئناف المفاوضات فعلياً.

وقال طلعت ان أجواء ايجابية تخيم على قبرص الآن ،وان القادة يعملون الآن على ان تؤدي هذه الأجواء الى حل.

وأضافquot;الحل لن يكون سهلا لان لكلا الطرفين رغبات لا يستغنى عنها،وسنبذل الجهد من اجل إزالتها ،ونعتقد ان المجتمع الدولي يجب ان يساعدنا في هذه القضيةquot;.

يشار الى ان قبرص قسمت بعد احتلال تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة في العام 1974، ردا على انقلاب عسكري في نيقوسيا مدعوم من النظام العسكري الحاكم في اليونان آنذاك. ولا تعترف بالشطر الشمالي من قبرص سوى تركيا التي تحتفظ بنحو 30 ألف جندي في شمال الجزيرة.