بهية مارديني من دمشق: اعتبر الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني عبده الأسدي في حديث مع ايلاف ان زيارة الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الى المنطقةquot; لا يمكن ان تحدث تغييرا كبيرا في الملفات الاساسية التي يقوم ببحثها quot;، ولم يتوقع quot;ان تحدث زيارة كارتر الى المنطقة خطوات واسعة نحو الامام في عملية السلام نظرا للتعنت الاسرائيلي ولان اسرائيل تحتاج التهدئة ولكن تهدئة حسب رؤيتها الاستراتيجيةquot; ، وقال ان وجهات النظر بين الفلسطينيين واسرائيل متباعدة جدا ، واشار الى ان هناك ملفين اساسيين على جدول الزيارة ملف التهددئة وملف الاسرى.

وحول ملف التهدئة قال ان اسرائيل ترفض ان تكون شاملة وتريد التهدئة كما ترغب بها هي وعلى طريقتها لا كما تريدها حماس والفوارق الجوهرية كبيرة ، فاسرائيل تريد التهدئة في القطاع ، اما في ملف الاسرى قال الاسدي ان هناك اشكالات فمن سيحدد الاسماء ، وماهي المعايير وكيف سيتم اخراجهم مابين الطرفين ، وراى انه من المبكر الحديث عن جولة كارتر ونتائجها وخاصة انها جولة شخصية رغم مايتمتع به من رصيد كبير من خلال اسهاماته في دفع عملية السلام ، ولكنه اضاف من المبكر الحكم على جولة كارتر قبل ان يصل الى فلسطين المحتلة ، ويستمزح اراء حماس، واكد ان كارتر مواطن اميركي وغير ذي صفة رسمية مع انه يحصل على تاييد من بعض دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة في تحركاته الا ان هذا الدوائر غير مؤثرة.

من جهة اخرى اضاف الاسدي quot;ان كارتر اختار البعد عن الاضواء في لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق مرتين ، حيث لا ُتستغل صور وتسجيلات هذا اللقاء ضده اسرائيليا quot;، حسب تعبيره. وكان كارتر قد التقى مرتين قيادات حركة حماس في دمشق التي باشرت مشاورات مكثفة بهدف صوغ ورقة تتسم بالمرونة للرد على ورقة قدمها كارتر الى الحركة، كما رشح من انباء.

ولفت الاسدي ان حماس رفضت لقاء اي مسؤول اسرائيلي لبحث ملفات التهدئة والاسرى وفك الحصار وملف معبر رفح ، وأكد ان الورقة التي قدمها كارتر مازالت طي الكتمان ، ولكنه رأى quot;ان الرئيس الاميركي السابق لن يجد اذانا صاغية لدى الاسرائيليين مهما حوت اوراقهquot;.