عمان: أغلق باب الترشيح لانتخابات مجلس نقابة الصحافيين الأردنيين بعد أن ترشي أربع صحافيين لمنصب النقيب، وجميعهم من مؤسسات إعلامية رسمية أو شبه رسمية .

ويتنافس على رئاسة المجلس الذي يضم نقيباً وعشرة أعضاء، عبد الوهاب زغيلات (الرأي)، سيف الشريف (الدستور)، عمر عبندة (بترا)، وإياد الوقفي (الرأي). فيما يتنافس على العضوية 26 صحافياً معظمهم ينتمي إلى مؤسسات إعلامية حكومية أو شبه حكومية.

وستبدأ عملية الانتخاب الأسبوع القادم، حيث يقوم نحو 760 صحافياً (أعضاء النقابة) بانتخاب ممثليهم في النقابة لدورة قادمة تستمر ثلاث سنوات.

وبدأت المؤسسات الإعلامية الأردنية حشد طاقاتها لدعم مرشحها لمنصب نقيب الصحافيين، دون وجود أي تحالفات تذكر بين المترشحين، ودون برامج واضحة أو مكتوبة. ووسط حالة من العمل الفردي بعيداً عن تشكيل القوائم.

ولاحظ الصحافيون الأردنيون أن أي من المترشحين لرئاسة نقابتهم لم يطرح أي موقف واضح تجاه القضايا السياسية الداخلية أو الخارجية، واكتفى معظمهم بالتركيز على القضايا المهنية والمطلبية، مع الإشارة أحياناً إلى أهمية حرية الصحافة والإعلام.

أما أحزاب المعارضة التي لم تنجح في فرض مرشح لمنصب نقيب الصحافيين، فإنها تتهم الحكومة بالتدخل غير المباشر في هذه الانتخابات من خلال المؤسسات شبه الرسمية التي تضم آلاف الموظفين الخاضعين لقرار إدارتهم وأحياناً ضغوطها. وتشير إلى أن المترشحين هم من وكالة الأنباء الرسمية الحكومية (بترا)، ومن صحيفة (الرأي) و(الدستور) التي تملك الحكومة أكثر من 50% من أسهمها.

وعلى خلاف النقابات المهنية الأخرى الست الرئيسية في الأردن (المحامين، المهندسين، الأطباء، الصيادلة، المهندسين الزراعيين، أطباء الأسنان) التي تتنافس عادة فيها القائمتان (البيضاء ـ الإسلاميون)، و(الخضراء ـ القوميون واليساريون) تغيب أجواء التنافس الحزبية عن انتخابات نقابة الصحافيين التي يعتبر فوز مرشحين من مؤسسات شبه رسمية أمراً محسوماً.